فاز معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأربع سنوات مقبلة بالتزكية , بعد أن تم إقفال باب الترشيحات لهذا المنصب اليوم في مقر الاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية كوالامبور ليكون المرشح الوحيد. وتجرى الانتخابات في 30 إبريل المقبل في العاصمة البحرينية المنامة، حيث سيخلف الشيخ سلمان آل خليفة نفسه بعدما أمضى سنتين في رئاسة الاتحاد بدلاً من القطري محمد بن همام. وبفوزه بالتزكية سيحصل تلقائياً على منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا الذي يحتله حالياً الأمير علي بن الحسين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي في انتخابات 29 مايو في زيوريخ. وأعرب الشيخ سلمان آل خليفة عن شكره وتقديره إلى منسوبي الكرة الآسيوية على ثقتهم الكبيرة ودعمهم المتواصل من أجل تحمل أمانة المسؤولية في قيادة دفة الاتحاد الآسيوي ومواصلة تأدية الأدوار والمهام الرامية إلى ترجمة آمال وطموحات الكرة الآسيوية نحو المزيد من التقدم والازدهار في مختلف المجالات". وقال: " ثقة الاتحادات الوطنية في القارة الآسيوية تمثل الدافع الأكبر من أجل مواصلة مسيرة العمل التي بدأناها قبل عامين، والتي وضعنا فيها نصب أعيننا إرساء عوامل الوحدة والتضامن بين أعضاء عائلة الكرة الآسيوية والسعي لوضع الخطط والبرامج القابلة للتنفيذ من أجل النهوض بواقع اللعبة على الساحة القارية، ومنح آسيا المكانة التي تستحقها على صعيد الخارطة الكروية العالمية". وأوضح أن عملية الارتقاء بمنظومة الكرة الآسيوية تعتبر مسئولية جماعية لا يمكن أن تتجسد على أرض الواقع بمعزل عن تعزيز الشراكة الدائمة بين الإتحاد الآسيوي وكافة الاتحادات الوطنية باعتبارها حجر الزاوية في عملية التطوير , مبيناً أن الإتحاد القاري لن يألوا جهداً في مواصلة نهجه الراسخ بتقديم مختلف أشكال الدعم للاتحادات الوطنية ومساعدتها على النهوض باللعبة في بلدانها على أسس تستشرف المستقبل الواعد. وأضاف معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة: "الاستقرار الذي عاشه الإتحاد الآسيوي في الفترة الماضية ساهم في تهيئة الأرضية الخصبة من أجل وضع برامج التطوير ، واستحداث مبادرات جديدة باتت الدول الآسيوية تلمس آثارها على أكثر من صعيد، وفي الوقت الذي نعتز بما تم تحقيقه في الفترة الماضية من خطوات ملموسة على الأرض ، إلا أننا نعتقد بأن الكرة الآسيوية تستحق منا المزيد من بذل الجهود والتفكير بمبادرات وبرامج جديدة تعزز مكتسبات اللعبة في القارة، وتساعد الاتحادات الوطنية على الارتقاء بكافة مكونات منظومتها الكروية. وأعرب رئيس الإتحاد الآسيوي عن تفاؤله بمستقبل أكثر إشراقاً لكرة القدم الآسيوية قائم على تثبيت دعائم الوحدة والتكافل بين أسرتها والدفاع عن مصالحها في المحافل الدولية ودفع عجلة التطوير المستدام فيها , مؤكداً أن تحقيق ذلك كله يستدعي استنفار الجهود وشحذ الهمم من كافة منتسبي الأسرة الآسيوية والعمل بكل عزم ومضاء من أجل ترجمة ما نصبو إليه جميعاً من تقدم وازدهار على كافة الأصعدة.