ركز الإعلام في معظم وسائله على هزيمة الاتحاد برباعية، فالكل فيه تحدث وأسهب في الحديث ولكن بمفهوم أنها كبيرة بحق الاتحاد دونما نسمع من يقف ليقول السكري كبير وفاز على كبير. أتفق على تاريخ الاتحاد وبطولاته وجماهيريته وموقعه بين كبار القارة لكنني في المقابل من ذلك أتفق أكثر على أن فوز السكري لم يكن بمحض الصدفة أو نتاج لحظة عابرة بقدر ما كان حصيلة أداء رفيع تفوق من خلاله وهز شباك العميد ومزقها بالأربعة. كرة القدم لا تعترف بمقولة هذا كبير لا يهزم وذاك الآخر صاحب تاريخ لا يهزم ومن يرغب في أن يبدع بنتائجها عليه أن يستند لروح (التعاون) ففي هذه الوسيلة ما قد يكفيه لبلوغ دائرة الفرح. لم يكن الاتحاد (ضعيفا) بل كان التعاون (قويا) وما بين مضمون هذه الحقيقة لا نزال نعتب على بعض الانتقائيين في وسائل الإعلام عندما يتعاطون تحليل نزالات اللعبة بمعيار التاريخ لا معيار ما تفرزه أقدام اللاعبين في الميدان وهذه الأخيرة تحديدا كانت ولاتزال شهادة إنصاف لبرازيل القصيم الذي تفنن في تلقين العميد درسا لن ينساه. التعاون يستحق وقفة تنصفه لكونه الفريق الذي لايزال يتفوق على كل الصعاب .. فمنذ استهل مشواره في الدوري وهو يلعب الكرة الجميلة، صحيح يخسر لكن الخسارة التي يتعرض لها لا تقلل من مستوياته وحماسته وتجانسه بل على النقيض هي تأتي في ثوب الحظ العاثر وهنا يكمن الألم بالنسبة لجماهيره ومحبيه. من متى أصبح (البصق) أكرمكم الله ظاهرة صحية؟ رأينا كيف تعامل حارس الاتحاد فواز القرني مع زميله محمد قاسم مثلما سمعنا تبريرات الرئيس إبراهيم البلوي الذي تحدث قائلا هذا الأمر طبيعي ويحدث كثيرا وهو ظاهرة صحية. أي ظاهرة تلك التي يروج لها الاتحاديون اليوم؟ نسأل ونترك الإجابة والقرار للجنة الانضباط لكونها صاحبة الفصل في تلك التجاوزات التي تخدش حياء المشاهد وتشوه رقي الرياضة. بين الأهلي والصدارة فارق نقطي بسيط يسهل تغطيته، ففارق النقطتين ليس بذلك الفارق الكبير المهم فقط أن يكمل الفريق على منوال ما رأيناه في نزال الفتح الأخير حتى يضمن فرصته الكبرى في الصدارة وتحقيق الحلم الذي لايزال يراود كل أنصاره.. وسلامتكم. مقالة للكاتب علي الزهراني عن جريدة الرياضية