كلما ارتفعت الحواجز كلّما ظهرت أعراض الإصابة بفقر الجياد على جولات فرسان المملكة ! ، أجل فإن من يقارن بين مستوى الأداء الذي قدمه فرساننا السعوديون في بطولة " للوطن " بالأمس وما يقدمونه اليوم في البطولة الدولية سوف يستنتج أن الجياد هي نقطة الضعف السعودي ، فغياب العديد من فرسان المملكة عن قوائم الدخول وانسحاب بعضهم من المنافسة في آخر لحظة ، والملامح المترددة التي اعتلت وجوه من قبِل منهم خوض المنافسة ، والأرقام الكارثيّة التي يحملونها معهم بعد انتهاء الجولة على صورة نقاط جزاء ، كلّها ليست سوى أعراضٍ لفقر الجياد الذي يصيب طموح فرساننا في مقتل استطاعت أولى أشواط البطولة الدولية المقامة ضمن مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفز الحواجز تشخيصه من النظرة الأولى ، لكنها وقفت عاجزة عن إعطاء وصفةٍ شافية تاركةً لنا حرية التكهّن في إيجاد حلولٍ لمشكلٍ باتت تعثو في الفروسية فساداً ، مُقصِيةً أسماء كبار الفرسان من المنافسة وموقعةً من بقي منهم على قيد المقاومة في مصيدة الإحباط مما يستدعي التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من طموح فرساننا وكبريائهم الذي يُكابر أمام الظرف المحرج الذي يوضعون فيه مع غيرهم من فرسان العالم .