لا يخفى على أحدٍ من المهتمين برياضة فروسية قفز الحواجز المكانة التي تحظى بها البطولات المصنّفة بفئة الخمس نجوم للفرسان والجياد ، لكن مثل هذه البطولات ليست مهمة فقط بالنسبة لفرسان المملكة بل إنها فرصةٌ لا تتكرر لكثيرٍ منهم ، فالمشاركة في بطولات الخمس نجوم خارج المملكة أمرٌ لا يقدر عليه كل فارس ، غير أنها في نفس الوقت مهمةٌ له إذا كان حريصاً على حصد نقاطٍ ترفع مستواه في التصنيف الدولي للفرسان ، وعليه فإن البطولة الدولية المقامة ضمن مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفز الحواجز تُعد فرصة ذهبية للفرسان السعوديين ليس لرفع رصيدهم من النقاط فقط بل إنها فرصة لدخولهم في جو المنافسات العالمية واحتكاكهم بالفرسان الدوليين والاستفادة من خبراتهم ، مع حصولهم على فرصةٍ مهمة للتقييم الذاتي لمستوياتهم ، فيلمس كل واحدٍ منهم نقاط ضعفه من ثمّ يعمل على إيجاد حلولٍ لها ، ومكامن قوّته ويسعى إلى تطويرها . ولعلّ وجود مثل هذه البطولات الكبرى في المملكة أمرُ يدعونا للفخر إذ جعلت من الفروسية السعودية محط أنظار الفرسان الدوليين من مختلف أنحاء العالم ، ووجهةً فروسيّةً يحرصون على قصدها وتسجيل حضورهم في محافلها ، الأمر الذي يجعلنا نشعر بالغبطة تجاه وجود صُنّاع فروسية يمتلكون فكراً واعياً يُفنّدون به أهداف هذه الرياضة وتصنيفها إلى أولويات يتبنّون العمل على الوصول إليها حرصاً على تطوير الفروسية السعودية و فرسانها .