تعود للعام السادس على التوالي بطولة " للوطن " لفرسان الوطن بحُلّتها التي ازدادت أناقةً منذ إدراجها ضمن مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفز الحواجز ، إذ أُضيف لفخامة مُسمّاها "للوطن " فخامةٌ بانتسابها لمهرجان مليك الوطن . ولأنها "للوطن" فإنها ملحمةٌ تعبر في كل تفاصيلها عن مدلولها الوطني والذي تتمحور فلسفته حول رياضة فروسية قفز الحواجز في المملكة ، وتشير بوصلته باتجاه فرسانها . إن " للوطن " والتي تأتي هذا العام بمجموع جوائز يبلغ مليون وثمانية وستون ألف ريال تُعد دعماً مادياً مباشراً للفرسان السعوديين ، وفرصةٌ كبرى ليستفيد الفرسان الناشئين من خبرات فرساننا الكبار ، بالإضافة إلى إدراج فرسان المملكة الذين لم تتاح لهم فرص الانخراط في البطولات الخارجية في جو المنافسات الكُبرى وهو أمرٌ قد لا تقدمه غيرها من البطولات . إن وضوح الرؤية عند وضع أهداف البطولة " للوطن " جعل منها بطولةً شاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى إذ أنها ارتكزت على محاور رئيسية لم تكن بطولةٌ للوطن لتهملها . ولعل أبرز تلك المحاور هي فئة الفرسان الناشئين والتي توليهم بطولة " للوطن " اهتماماً من خلال عدد الأشواط التي تشمل الفئتين " فرسان أقل من 14 سنة " و " فرسان أقل من 18 سنة " بالإضافة إلى تخصيص جوائز مالية سخية لهم . أما المحور الآخر الذي توليه البطولة اهتماماً كبيراً هو محور الجياد الصغيرة بأعمار 7,6,5,4 سنوات ، ليس ذلك فقط بل وأنّ هناك محورٌ مهم يتفرّع من هذا المحور الهام وهو محور الجياد المنتجة محلياً والذي تدعمه البطولة من خلال مضاعفتها لجائزة المركز الذي يحصل عليه الجواد المنتج محليا ، وهذا أمرٌ يستحق الإشادة والثناء . لعل تلك كانت هي أهم المحاور إلا أن المحور الذي ترتكز عليه هذه البطولة هو الفارس السعودي مهما كانت فئته ، و مهما كان مستواه ، لذلك فإن البطولة تبذل جهداً جباراً لتهيئة الظروف المناسبة التي تخدم هذا الفارس سعياً للنهوض بمستوى الفرسان والفروسية في المملكة .