خسرنا كأس الخليج ولا يجب ان نسخر اخلاقنا بعدها وإن كان الميول هو الدافع الاساسي لكل ناقم وحاقد وسوف يعود الجميع للساحة المحلية التي تعودوا على الردح بها. للأسف الشديد الكل يريد أن يستفيد و (يتمصلح) من وراء المنتخب فجماهير الاندية تريد أن يمثل لاعبيها في المنتخب وأن فاز منحتهم اوسمة المجد وأن خسر حولتها للآخرين ويتبعها إعلام المشجعين.. جماهير كل الأندية تمارس هذا الدور بلا استثناء جميعها تبحث عن انتصارات على المنافس عن طريق المنتخب ، اما الانتماء والمواطنة وحب المنتخب فهو مجرد ديكور لتجميل الصورة واخفاء عيوب الميول. على الجانب الآخر يقف محللي النفاق والمسترزقين ، ينتشرون في مواقع البث بحثاً عن بقعة ضوء سواء فاز المنتخب او خسر المهم أن اجد ما الت واعجن به ، اما تنظير او تجريح او ما يطلبه المشاهدون والعزف على الوطنية والانتماء.. والخ في المنتخب نفسه هناك الاتحاد السعودي الذي يتنافر اعضائه من بعضهم بسبب الحسابات الخاصة بل والمعادلات المعقدة فتجد احدهم يريد المنتخب ان يفشل لكي يزيد الضغط على اتحاد احمد عيد حتى يستقيل!! وفي نفس الوقت يرى ان فوز المنتخب يمثل فرصة اخرى لتمجيد بعض الاسماء التي يداهنها ويعزو الانتصارات لها. وتجد ايضا من يعزز لأحمد عيد ولوبيز كارو ليس من أجل اسم المنتخب بل لأنه في جانب آخر من المعادلة. الوضع لا يقف هنا، بل توجد فئة تهمها فعلاً المصلحة العامة وتبحث عن مجد للوطن باسم المنتخب ولكنها للأسف قلة مبحوح صوت لا تجد صدى بين طوفان النقد ونار الواقع. في المنتخب المشكلة مركبة ومعقدة وتاريخية ، فليس لوبيز وحده من يتحمل هذا السقوط بل من أحضر لوبيز ووثق فيه ، فهذا المدرب ليس ذلك الرجل الذي سيقودنا للمجد، وهنا يجب ان نتذكر أمر آخر فالخيارات لعناصر المنتخب دائماً محل جدل وشد وجذب وكأننا المنتخب الوحيد في العالم الذي يفشل مدربوه في اختيار 11 عناصر لخوض المواجهات بوتيرة فنية متصاعدة. وللتاريخ فقط وعطفاً على ما يدور بين اعلام النصر واعلام الهلال فإن مشاركة المنتخب في خليجي 22 هي نسخة مكررة لمشاركة في خليجي 20 في اليمن مع اختلاف اسماء العناصر. في تلك الفترة كان اعلام مع المنتخب واعلام ضده عندما لعبنا في اليمن واليوم تغيرت المراكز فاصبح اعلام الضد مع والعكس. فتباً لصحافة النصر وصحافة الهلال ومن ساهم في تناحر الجماهير والإعلام وتراجع منتخبنا حتى نخسر النهائيات على ارضنا وبين جماهيرنا