لا زالت القناة الرياضية تحث الخطى نحو الوصول إلى قمة العمل لتتوج نجاحات متوالية يقودها عراب الإبداع الأمير تركي بن سلطان. لكن الأمور قد لاتصل لمرحلة الرضا كونها السنة الأولى لتجربة شبكة قنوات ونقل حصري متعدد وبتقنية جديدة وهذا يجعل المجال متاحاً للأخطاء وكذلك فرصة لتصحيحها. على الجانب التقني قدمت الرياضية باقة من القنوات بنظامي الأس دي والاتش دي وهذه من الخطوات العملاقة لتقديم خدمة متكاملة، وعلى مستوى الاخراج ادخلت الرياضية تقنيات جديدة اضافت للنقل رونقا آخر ولا تزال التجربة في البداية إلا أن مؤشرات النجاح تنبئ عن الافضل. أما الأجمل على الإطلاق فهو ما تقدمه الرياضية من رسالة إعلامية فيها من التوازن والمهنية ما حفظ للإعلام هيبته من الانزلاق إلى مستنقعات التعصب ووحوله وهابط الفكر والكلم. ويتجلى برنامج الملعب وفريقه الذهبي بقيادة المبدع غانم القحطاني كأفضل البرامج من حيث الشمولية والمتابعة. إلا إن المذيع القدير رجاء الله السلمي نموذج آخر للإعلامي الراقي أداء وأخلاقاً وثقافة وقدرة على إدارة البرنامج بصورة متميزة ومهنية عالية لا نشوز فيها ولا مواربة.. وهي القيم التي تنطبق على نجم التقديم اللامع عادل الزهراني في واجهة مشرقة للرياضية بهذا الحضور الباهي. ولا تتوقف قافلة الإبداع عند حد بل إن فهد المساعد وعبد الله الفقير يقدمون صورة مميزة للمذيع المتمكن والمحترم والذي يأبى التوغل في معممة الميول وما يصاحبها من إثارة مبتذلة كما يحدث في قنوات الطرب والرقص وبرامج المطبخ. واجزم إن السلمي والزهراني يستحقان تاج الإبداع عن جدارة بعدما حلقا بسماء الطرح إلى آفاق أرقى وإن كان البعض لا يطرب للاتزان والعقلانية ويأسر قلبه الطري بعض مذيعين الهياط والنفخة الكذابة. نايف الجهني مدير تحرير سبورت السعودية twitter :Naifjuhni