قرأت هذا اليوم في إحدى الصحف الرياضية الإلكترونية (لايف) موضوعاً للشاعر وللكاتب الهلالي نايف معلا تحت عنوان (هذا النصر الذي نعرفه).. والحقيقه ان الموضوع شدني لإعتبارين.. الأول أن كاتبه هلالي .. والثاني انه هلالي عاقل.. فمن الجميل والأجمل أن أجد بين كل مئة هلالي متعصب غوغائي أن اجد شخص هلالي متزن وعقلاني محاولاً تحسين الصوره الإعلاميه والأخلاقيه للكتّاب الهلاليين الذين ابتليت بهم الساحه وابتليت بهم الرياضه السعوديه. ويأتي في مقدمتهم (الفنان) فهد الروقي.. والذي يحمل لواء العصبية العمياء والغوغائية المتأصلة.. والغريب أن نايف وفهد يتقاطعان في جين معيّن, وينتهيان إلى نسب معيّن.. فسبحان من فلق حبة الفول إلى نصفين متضادين في الفائدة الغذائية الرياضية متفقين في الميول الجذرية الإنتمائية.. هذا هو الهلال الذي نعرفه.. ففي كل مئة شخص يخرج منهم شخص واحد على الأقل يكون متزناً عقلانياً واقعياً صادقاً نزيهاً شريفاً.. نحن كنصراويون نحترم الهلال ونحترم كيانه ونحترم تاريخه.. و ما أدلّ على هذا الإحترام وهذه المحبة من أن جماهير النصر ذهبت خفافاً وثقالاً لشراء تذاكر مباراة الهلال والوحدة من أجل تقديم المساعدة ويد العون للاعب الخلوق خالد الرشيد.. و تلبيةً لنداء رئيس الهلال الأنيق عبدالرحمن بن مساعد وبحثاً عن الأجر والمثوبه من الله قبل كل شئ.. لا يذكر التاريخ على مر سنينه أن شهد بأن النصر أساء للهلال ككيان أو قلل من شأنه.. صحيح أن إعلام النصر يصب جام غضبه دائماً على لجان معينة في الإتحاد السعودي ، كلجنة الحكام وغيرها, إلا أن الهلال ككيان لم يلحقه إساءة مباشرة من النصراويين.. نعم الهلال يحقق انجازات ربما لم يحققها النصر لكنه يحقق مفاسد أكثر من أنجازاته عندما يتبجح إعلامه و كتّابه بمهاجمة الآخرين سواء كان النصر أو غيره.. فهذا هو الهلال الذي عرفناه.. مشكلة الهلال أنه زرع إعلاميين و كوّن قاعدة إعلامية عريضة له من أجل خدمته والتحدث عن إنجازاته وعن بطولاته.. إلا أن هذه القاعدة شذّت عن إرادة وتخطيط نادي الهلال وبدأت تقدح في الأنديه وتقلل من شأنها وتحقّرها فأساءت لناديها في حين أنها لم تنل من أندية الوطن السعودي أي شئ. الهلال لم يحقق بطولة محلية رسمية لم يحققها منافسيه كالنصر والإتحاد والأهلي والشباب وغيرهم.. فكل بطولاته المحلية حققتها هذه الأندية اذاً فعلى ماذا يتبجح الإعلام الهلالي؟؟ صحيح أنه لم يصل إلى العالمية لكن هذا لا يقلل من شأنه, و لا يقلل من جماهيريته و مكانته المحلية.. و لا يقلل من محبة النصر له.. بل أننا نعتبره جار و له حق الجوار من الإحترام بعيداً عن تطفلات أطفاله التي لا تنتهي والتي نعتبرها ضريبة جوار, و ما يعني النصر هم كبار الهلال لا صغاره.. فاصلة أخيرة : شكراً نايف معلاّ.. و أتمنى أن تستنسخ من ذاتك اثنين آخرين ليكون الهلال بخير دائماً و أبداً.. شفق السريّع