مباراة افتتاح لموسم جديد لبطولة مستحدثة في عامها الثاني، كنوع من التقليد(الحميد) المطلوب المواكب لما يحدث في دول العالم المتقدمة كروياً. البداية كانت بالموسم الماضي بين الاتحاد والفتح،التاريخ يسجل لهما الريادة، ويرصد في مذكراته أيضاً أن بطل(السوبر) كان النموذجي بطل الدوري الذي استحق اللقبين عن جدارة واستحقاق. اليوم يلتقي بطل دوري جميل وبطل كأس خادم الحرمين الشريفين(النصر والشباب) في مواجهة من الصعب جداً التوقع مَنْ مِنَ الفريقين سوف يكسب ويحصد الذهب . بمنتهى البساطة والصراحة لا يمكن المغامرة بناءً على مستوى فني مرتبط بالماضي، حتى لو كان قريباً لأسباب تتعلق بمتغيرات(جوهرية)جرت واستحدثت عبر دماء الفريق، بدءاً من الجهاز التدريبي لكل فريق، وانضمام أسماء جديدة من اللاعبين المحليين والأجانب، واختفاء أخرى. صحيح أن المعسكرات والمباريات الودية تعطي مؤشرات، إلا أنها ليست دقيقة، فهناك فرق بين المواجهات الرسمية خاصة إن كانت(مصيرية)، ومباراة حبية لها أهداف ليس لها علاقة بالفوز والخسارة، إنما لإبعاد فكر مدرب نظرته التجريب والتطبيق. -مدرب النصر(كانيدا)محبي العالمي وخصومه استرجعوا تاريخه في الاتحاد واسمه(التاريخي)كمدرب، في مقارنة(ظالمة) أخشى ما أخشاه أن يأتي تأثيرها(نفسياً)على اللاعبين إن استسلموا لآراء(عاطفية) وأخرى تبدو لي(مغرضة) تستهدف النصر العائد بقوة، و(المرعب) في موسم استثنائي عنوانه بالبنط العريض(بطل لا تكلمني) وسأقدم في همسي لاحقاً الدليل(القاطع) لفكر محبط نجح أو فشل في مهمته. تركيبة الفريق النصراوي بمايتمتع به من نجوم، من ذوي الخبرة والشباب، عبر أسماء لمعت بالموسم الماضي تغطي على تلك الآراء لو استطاعت تجاوزها بمنظور يثبت نظرية أن التميز يتشكل من كتلة واحدة مازالت موجودة في(الشمس) وهي من ساهمت في حصد بطولتي الدوري وكأس ولي العهد. ولعل في درس منع اللاعبين الأجانب في قرار تاريخي صارم اتخذه (كحيلان) بالموسم المنصرم، ثم عدم التجديد مع المدرب السابق(كارينو) دليل يعزز أن السر في تكتل يقوده اللاعب(الخبير)وكابتن الفريق حسين عبدالغني. أما الطرف الثاني في معادلة(السوبر)الليث الشبابي؛ فالحديث عنه يقود إلى(منعطفات)مر بها على المستوى الإداري والفني، وتلك لعمري لها تأثيرها(الإيجابي)كمرحلة(تجديد)مطلوبة فكراً وتنظيماً. وفي نفس الوقت قد تنعكس(سلباً)على اللاعبين، إن لم يستطيعوا(التأقلم)مع أجواءها.. مع يقيني أن خبرة وحنكة الأمير خالد بن سعد قادرة على تجاوز هذه المنعطفات بروح تدعو الشبابين إلى(التفاؤل)بموسم انتهى بخالد، وبدأ بخالد.. وفرحة ببطولة أولى مع الرئيس الجديد. مورايس مدرب ليس بجديد على الكرة السعودية، هو الآن أكثر معرفة بها و(نضجاً)على المستوى التدريبي، بعدما اكتسب خبرة بالعمل مع مدرب (عالمي) مثله مثل كانيدا، وكلاهما هذا المساء في رهان التحدي لنيل جائزة اللقب(الأول) وانطلاقة سوف تسهل لأحدهما المهمة في موسم صعب للغاية.. فمن هو صاحب الحظ السعيد والعريس في(ليلة خميس) كانيدا، أم مورايس ؟ النصر أم الشباب ؟ وهل يتكرر الإنجاز ويواصل بطل الدوري بميزة السوبر أم بطل الكأس له رأي آخر؟ مقالة للكاتب عدنان جستنية عن جريدة الرياضية