بعد مونديال الازعاج الذي سببته آلة الفوفوزيلا في ملاعب مونديال جنوب افريقيا عام 2010 فإن جمهور المجنونة على موعد مع ازعاج من نوع اخر سوف يكون له حضور قوي في ملاعب مونديال البرازيل من خلال آلة الكاكسيرولا الموسيقية، ومثل هذه الازعاجات لا نشاهدها الا في ملاعب دول العالم الثالث ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان نشاهدها في ملاعب الدول المتقدمه كأوروبا وامريكا ودول شرق اسيا ومن شان هذه الاصوات المزعجة ان تقلل من تركيز كل من هم داخل وخارج الملعب من لاعبين ومدربين وحكام وجمهور في المدرجات ومن يتابع المباريات على شاشات التلفاز، الا اننا نحترم عادات وتقاليد هذه الجماهير ولكن يجب ان يكون للفيفا رأي في ذلك من اجل توفير كل وسائل الراحة والمتعة والفرجة للجمهور الذي قطع آلاف الاميال من اجل المشاهدة والاستمتاع بمباريات بطولة كأس العالم واحترام الذوق العام ودفع كل ما يملك لحضور المونديال وفي النهاية يصاب بصداع مزمن وآلام في طبلة الاذن. بعد اقل من اسبوع تنطلق مباريات مونديال السيليساو التي ينتظرها عشاق المستديرة في جميع انحاء العالم ولن يكون هناك حديث في الشارع الرياضي سوى مباريات المونديال واثارتها ومتعتها ومفاجآتها ونتائجها خصوصا ان ابناءنا الطلبة قد انتهوا للتو من الاختبارت النهائية في المدارس وكان الله في عون طلابنا في الجامعات الذين لم ينتهوا من اختباراتهم النهائية وفي اعتقادي ان جميع الرياضيين قد اعدوا العدة لمشاهدة ومتابعة مباريات مونديال البرازيل بالاضافة الى المقاهي التي تقدم العروض والمغريات لجذب الشباب وهذه فرصة ذهبية لها لزيادة مداخيلها والربح الوفير من خلال فرض رسوم على الدخول وتقديم الوجبات والمشروبات باسعار مرتفعة لاستغلال هذا الحدث الكروي العالمي وأمثاله لاسيما اذا كانت هذه البطولات مشفرة حيث يفضل الشباب متابعتها مع اصدقائهم في المقاهي والاستراحات ويتحول ضجيج ملاعب مونديال البرازيل الى المقاهي والمطاعم والكوفي شوب في الوطن العربي الكبير والدول التي يتواجد فيها السياح الخليجيون في دول اوروبا وشرق اسيا والولايات المتحدةالامريكية واستراليا. كما تزدهر سوق المراهنات في الدول المتقدمة كاوروبا وامريكا على نتائج مباريات المونديال والفرق المرشحة للفوز بكأس العالم وينتعش سوق الملابس الرياضية التي تحمل الوان وشعارات المنتخبات المشاركة في مونديال البرازيل ونجومها الدوليين الى جانب اعلام الدول المشاركة في المونديال وجنت شبكة قنوات البي اي ان الرياضية الناقل الرسمي والحصري لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لمباريات المونديال ارباحا طائلة من خلال الاشتراكات وبيع جهاز الاستقبال الخاص لها لعشاق كرة القدم الذين اشتركوا بدون تردد على الرغم من ارتفاع رسوم الاشتراك كما استنفعت محلات بيع التلفزيونات من المونديال بعروض مغرية لزبائنها بالتعاون مع الناقل الرسمي لمباريات مونديال البرازيل وكذلك دخلت مطاعم الوجبات السريعة العالمية في المعمعة بتقديمها وجبات بنكهة برازيلية وهدايا لحضور مباريات كأس العالم وصورا لنجوم الكرة العالمية المشاركين في المونديال ناهيك عن شركات الطيران العالمية التي ضاعفت من ارباحها في رحلاتها الجوية المتجهة الى بلاد السامبا ومكاتب السياحة والطيران في جميع انحاء العالم.. وليست البرازيل وحدها تكسب من استضافة المونديال فالكل يربح ماديا الا نحن نخسر وندفع ويجن جنوننا بفوز او خسارة الفريق الذي نحبه ونشجعه.. انها جنون المجنونه وللجنون فنون!! مع اقتراب موعد انطلاق مباريات مونديال البرازيل سوف تختفي اخبار انديتنا والصفقات الصيفية ولن يبرز أي خبر لأي ناد او نجم سعودي مهما كان اسمه مع ارتفاع حمى المونديال على اعتبار ان مباريات المونديال لها مفعول السحر في نفوس مجانين الكرة على الكرة الارضية ولا تنتهي اثارة المباريات بنهايتها كونها تنتقل من المستطيل الاخضر الى طاولات استديوهات التحليل الرياضي وردود الافعال على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات على الشبكة العنكبوتية والواتس اب لدرجة ان كل واحد منا كبيرا كان اوصغيرا اصبح محللا رياضيا وربما يحلل افضل ممن هم على طاولات التحليل في القنوات الرياضية، لا ليس كل من كان لاعبا او مدربا يصلح ان يكون محللا ولكل مجاله وادواته وثقافته ومعظم لاعبينا لم يكملوا المرحلة الثانوية ومنهم من لم يكمل المرحلة الاعدادية اوالابتدائية وقليل جدا من واصلوا واكملوا الدراسه الجامعية وعندما تسمع للمحللين تشعر انك في مدارس محو الامية ولايفقهون ما يقولون، مجرد قص ولزق وترتيب كلمات سمعها في المجالس والبرامج الرياضية. نقلاً عن اليوم