** قبل حوالي عام تقريباً كتبت هنا في (سبورت) أن السيد سامي الجابر بتدريبه للهلال يلعب بالنار وأرجو ألا (يحرق أصابيعه) ، واليوم وبعد إنقضاء موسم كامل يبدوا جلياً أن سامي حرق أصابيعه وسمعته وكل شيء يملكه والأشد من ذلك أنه جرح هيبة الهلال الفريق البطل صاحب البطولات الموسمية التي لاتتوقف! ** ظل سامي طوال فترة تدريبه الهلال يخفق في الكثير من المناسبات ولم يكتفي بالإخفاق الفني في العديد من المباريات بل إمتد اخفاقه إلى المؤتمرات الصحافية والتي كان يحولها لمعركة من الإتهامات فمرة يتهم أرضيات الملاعب وأخرى يتهم الحكام وتارة ثالثة يوجه سهام نقده تجاه الفرق الأخرى وأنها تلعب بقوة ضد الهلال!؟ ** لم يعترف سامي مرة واحدة بالتقصير الفني والعجز التكتيكي بل ظل يوزع اتهاماته ويرمي بأخطائه على الآخرين وهو الأمر الذي جعله يدفع الثمن غالياً بخسارة منصبه وإقالته من تدريب النادي العاصمي بعد عاصفة من الخلافات الشرفية والإدارية والجماهيرية! ** ورغم الإنقسام الشرفي الواسع إلا (جناح الصقور) بقيادة حكيم الهلاليين الأمير بندر بن محمد الكبير كان صاحب الكلمة الأقوى والصوت المسموع ليخرج المدرب الشاب من الباب الصغير وهو الذي أتى لتدريب الزعيم وسط ضجة إعلامية وجماهيرية سرعان ما تلاشت في معمعة الموسم الكروي الشاق. ** الغريب أنه ورغم الموسم الهلالي الأبيض ورغم الإقالة لم أجد إلا القلة من الهلاليين ممن صادقوا على فشل المدرب وحاولوا مساعدته في تصحيح أخطائه الفنية الواضحة والجلية وهو أمر يجب أن يتفهمه سامي قبل غيره إذا أراد فعلاً الإستمرار في هذا المجال. ** (سامي .. لقد فشلت) عبارة يجب أن يضعها الهلاليون أمام مدربهم السابق حتى يستفيد من التجربة ويعالج أخطائه بدل المكابرة والتغني بنتائج مباريات لايمكنها أن تصنع سجلاً تاريخياً يتذكره الأجيال ، وجدير بسامي أن يعترف بفشله لأن الإعتراف بالفشل أول خطوات النجاح .. أليس كذلك؟!! إبراهيم الهلالي @Bhm1410