يسعى أتلتيكو مدريد إلى الإقتراب أكثر من لقب الدوري الأسباني عندما يحل ضيفا على ليفانتي الحادي عشر الأحد المقبل في المرحلة السادسة والثلاثين. ويحتاج اتلتيكو مدريد الى الفوز في مباراتيه المقبلتين على حساب مضيفه ليفانتي وضيفه ملقة لحسم لقب الليجا للمرة الاولى منذ عام 1996 عندما حقق الثنائية (الدوري والكأس المحليان)، وذلك بغض النظر عن نتائج منافسيه الغريمين جاره ريال مدريد و برشلونة حامل اللقب، لانه يتفوق على الاول بفارق 4 نقاط وعلى الثاني بفارق 6 نقاط مع مباراة اقل للنادي الملكي وبالتالي فان خسارة رجال المدرب الارجنتيني دييجو سيميوني في المرحلة الاخيرة امام الفريق الكاتالوني لن تؤثر على تتويجه في حال تساويه نقاطا مع جاره الريال كونه يتفوق عليه في المواجهات المباشرة (فاز 1-0 في سانتياجو برنابيو وتعادلا 2-2 في فيسنتي كالديرون). وتبدو فرص تتويج اتلتيكو هذا الاسبوع ضئيلة، اذ يحتاج الى الفوز وخسارة كل من برشلونة و ريال مدريد. ويعيش اتلتيكو مدريد احد افضل المواسم في تاريخه وهو مرشح بقوة لنيل الثنائية هذا الموسم كونه بلغ المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا للمرة الثانية في تاريخه والاولى منذ عام 1976 وذلك بعد اطاحته ببرشلونة في ربع النهائي وتشلسي في دور الاربعة. وضرب اتلتيكو مدريد موعدا مع ريال مدريد في المباراة النهائية المقررة في 24 مايو/آيار الحالي على ملعب "النور" في لشبونة. كما ان اتلتيكو مدريد بلغ نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية وخرج على يد ريال مدريد. ويملك اتلتيكو مدريد الاسلحة اللازمة والكافية للانقضاض على لقب الليجا ووقف سيطرة الريال وبرشلونة وهو بالتاكيد لن يألو جهدا لكسب النقاط التي التي يحتاج اليها لحسم اللقب المحلي قبل ان يخوض نهائي المسابقة القارية العريقة في افضل حالاته. ويأمل دييجو كوستا والتركي أردا توران و دافيد فيا في استغلال المعنويات المهزوزة لدى ليفانتي الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الاربع الاخيرة (خسارتان وتعادلان) وحقق فوزا واحدا فقط في مبارياته التسع الاخيرة (5 هزائم و3 تعادلات)، بيد انه اعتاد على خلق المفاجآت خصوصا امام الفرق التي تكون مرشحة بقوة على الورق. وفي اليوم ذاته، يمني ريال مدريد النفس بخدمة من ليفانتي كي يعزز حظوظه في استعادة اللقب من برشلونة وتحقيق الثلاثية بعد ظفره بالكأس المحلية وبلوغه نهائي دوري ابطال اوروبا. وتنتظر ريال مدريد مهمة محفوفة بالمخاطر امام فالنسيا الذي يصارع من اجل حجز بطاقة في مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليج" التي يخوض اياب دور الاربعة فيها مساء اليوم امام ضيفه مواطنه إشبيلية (خسر 0-2 ذهابا)، بيد ان النادي الملكي له من الاسلحة والحوافز ما يخرجه فائزا من هذه القمة. ويملك ريال مدريد مباراة مؤجلة امام بلد الوليد الذي يصارع من اجل البقاء وستقام الاربعاء المقبل، قبل ان يحل ضيفا على سلتا فيجو ويستضيف اسبانيول في المرحلة الاخيرة. من جهته، يطمح برشلونة الى مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الثالث على التوالي في سعيه الى التشبث بالامل الضئيل في الاحتفاظ باللقب وانقاذ الموسم بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقتي الكأس المحلية ودوري ابطال اوروبا. وتبدو مهمة برشلونة سهلة امام خيتافي السادس عشر والذي يعاني من اجل البقاء مع الكبار. ويامل الفريق الكاتالوني في استغلال عاملي الارض والجمهور لتأكيد تفوقه الواضح على ضيفه في المباريات الثلاث التي جمعت بينهما حتى الان هذا الموسم (4-0 ذهابا في الدوري و5-2 و2-0 ذهابا وايابا في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية). ويبحث حامل اللقب عن تشديد الخناق على اتلتيكو مدريد وتقليص الفارق بينهما الى نقطة واحدة قبل مواجهة الاخير لمضيفه ليفانتي، وهي مهمة في المتناول بالنظر الى فشل خيتافي في تحقيق اكثر من فوز في مبارياته ال24 الاخيرة. ويحل برشلونة ضيفا على التشي الخامس عشر في المرحلة المقبلة قبل استضافة اتلتيكو مدريد في قمة نارية في 18مايو/آيار الحالي وتفتتح المرحلة غدا الجمعة بلقاء رايو فايكانو العاشر مع اتلتيك بلباو الرابع. وفي باقي المباريات، يلعب ملقة الثالث عشر مع التشي، واوساسونا السابع عشر مع سلتا فيجو، وبلد الوليد التاسع عشر قبل الاخير مع اسبانيول الثاني عشر، والميريا الثامن عشر مع بيتيس اشبيلية العشرين واول الهابطين الى الدرجة الثانية، و إشبيلية الخامس مع فياريال السابع، و ريال سوسيداد السادس مع غرناطة الرابع عشر.