اللقاء المنتظر بإستاد الملك عبدالله (الجوهرة) والذي ستتجه انظار الكل اليه ليس محليا فقط بل خليجيا وعربيا واسيويا ، انه العرس الرياضي الذي يشرفه حضور المليك المفدى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وبهذا التشريف يزداد تألق ملعب الجوهرة بريقا وجمالاً. افتتاح ونهائي بلا شك سيبقيان ذكرى جميله و سيسجله التاريخ ويشهد عليه الزمن حيث يلتقي الأهلي والشباب على نهائي كاس الملك للأبطال في حلته الجديدة . النهائي المنتظر يجمع فريقا الأهلي بالشباب اللذان كان شعارهما وهدفهما الوصول للجوهرة ، فالأهلي وصل بعد تخطيه غريمه الاتحاد فائزا عليه بنتيجة الذهاب والإياب رغم الأخطاء التحكيمية التي احدث ضجة في المواجهتين سواء من التحكيم السعودي او الأجنبي ، أما الشباب فقد وصل ايضا بعد كسبه المواجهتين مع الاتفاق بتعادل وفوز. جمال النهائي الكبير انه بدء يشتعل كعادة تلك المواجهات بين الفريقين وذلك عقب اعلان تأهلهما ، اشتعلت المنافسة خارج الملعب وكل يوم سيزداد التوهج والاشتعال حتى يوم المواجهة المنتظرة. وللإنصاف مواجهات الأهلي والشباب اصبحت أكثر متعة وقوة وإثارة نذكر منها على سبيل المثال المواجهة القضية والتي اطلق عليها الإعلام أجمع لقاء (الانسحاب) الذي لا ينسى وادار اللقاء حينها الحكم عبدالرحمن العمري والذي (أدان) فيه آنذاك لاعبي الأهلي من حيث ادعائهم التمثيل خلال المباراة لإيقافها وذلك عن طريق انقاص عدد اللاعبين المتواجدين على ارض الملعب الى ستة لاعبين . والتي ادت إلى انهاء اللقاء واعلان إنهاء اللقاء قبل وقته . وكما يحلوا لجمهور الشباب تسميتها (سداسية الانسحاب ) نتيجة وعدد، وهذا الانسحاب المفتعل قد اغضب جمهور الشباب كون النتيجة كانت قابلة للزيادة لولا ذلك الانسحاب مثلما يرددوا، وهذه التسمية أغضبت ايضا جمهور الأهلي بلا شك . لم تتوقف الإثارة والسخونة عند هذا الحد بل ما زادها اشتعالا هو لقاء (الاحتجاج) الذي كسبه الأهلي وحقق وقتها الأهلي تلك البطولة وهي البطولة التي اُطلق عليها من قبل جمهور الشباب بطولة (الاحتجاج) التي كسبها الأهلي . مواجهات الشباب والأهلي دائما مشحونة لأبعد الحدود وكانت البداية عندما حقق الشباب الدوري على حساب الأهلي الذي كان قاب قوسين او ادنى من تحقيق حلم راودهم ثلاثين عاماً لتحقيقه وهي بطولة الدوري (الحلم الأهلي) والتي حرمهم منها الشباب وقتها . الشباب اصبح يشكل هاجس قويا للأهلي ويشكل (فوبيا) لجمهوره ، بالذات بعد تحقيق الدوري وسداسية الانسحاب . علماً ان الشباب اقصى اقوى المنافسين في طريقه بداية بالنصر البطل والهلال الوصيف والاتفاق اما الأهلي فقد اقصى الاتحاد كأقوى المنافسين له !!! فهل يواصل الشباب تألقه ويحقق البطولة ام يُثبت الأهلي انه الأجدر بكسب هذا اللقاء .