تسعى كوريا الجنوبية وايران الى احراز النقاط الثلاث بهدف الحصول مبكرا على بطاقتي التأهل المباشر عن المجموعة الاولى عندما تستضيف الاولى لبنان في غويانغ، والثانية قطر على استاد ازادي في طهران يوم الثلاثاء في الجولة الثالثة في الدور الرابع الحاسم من تصفيات آسيا لكرة القدم المؤهلة الى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل. ولعبت كل من كوريا الجنوبية وايران مباراة واحدة ففازت الاولى على قطر 4-1 في الدوحة، والثانية على اوزبكستان 1-صفر في طشقند، فيما يتذيل لبنان واوزبكستان ترتيب المجموعة بالتساوي ولكل منهما نقطة واحدة من مباراتين. في المباراة الاولى، لا يريد المنتخب اللبناني الذي خسر على ارضه امام قطر صفر-1 وتعادل خارجها مع اوزبكستان 1-1، ان يتذكر المواجهة الاخيرة على ارض كوريا في الدور الماضي عندما اكتسحهم "محاربو تايغوك" 6-صفر، بل المباراة الاخيرة بين الطرفين التي انتهت لمصلحة لاعبي المدرب الالماني ثيو بوكير 2-1 في بيروت والتي حجزوا بفضلها بطاقة التأهل الى الدور النهائي لاول مرة في تاريخهم. من جهته، حقق المنتخب الكوري الجنوبي بداية صاروخية باكتساحه قطر في عقر دارها، ويعلن صراحة ان طريقه نحو المشاركة للمرة الثامنة على التوالي في الحدث العالمي ستكون مجرد وقت ليس الا. ووصل المنتخب اللبناني اول من امس السبت الى العاصمة سيول بعد رحلة طويلة انطلقت بعد صافرة النهاية من مباراة اوزبكستان، وتوجه من العاصمة الى غويانغ للاستعداد للقاء. وقال بوكير "وصلنا الى هنا بعد رحلة طويلة. هرعنا الى المطار بعد المباراة، وانتقلنا الى الدوحة. انتظرنا هناك 4 ساعات قبل التوجه الى سيول لمدة 10 ساعات. في النهاية وصلنا بعد نحو 20 ساعة". ويغيب عن تشكيلة لبنان لاعب الوسط المدافع هيثم فاعور بسبب المرض، بالاضافة الى قائد الوسط رضا عنتر للمباراة الثالثة على التوالي ليواجه بوكير مشكلة جديدة في هذا الخط. من جهته، اكد المهاجم الكوري لي كيون هو (27 عاما) صاحب هدفين في مرمى قطر أن منتخب بلاده سيكون جاهزا لمواجهة لبنان "في الدور الثالث لعبنا أمام منتخب لبنان مرتين لنتمكن من معرفة نقاط القوة والضعف في صفوفه. حاليا يمر منتخبنا بفترة جيدة لأننا نمتلك العديد من اللاعبين الجيدين". وستحاول ايران التي بلغت نهائيات المونديال 3 مرات في تاريخها، بدورها البقاء على مسافة واحدة مع كوريا الجنوبية، وهي تستطيع الاقلاع بقدرة محركاتها رغم عدم اقتناع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بالفوز الاول الهزيل على اوزبكستان بهدف يتيم سجله البديل محمد رضا خلعتبري في الوقت بدل الضائع (90+4). ومن المنتظر ان يغيب عن التشكيلة الايرانية في هذه المباراة لاعب الوسط مجتبى جباري الامر الذي سيحرر علي كريمي من القيود ويجعله يقوم بدور اكبر في صنع الالعاب والهجوم على حد سواء. المجموعة الثانية يبحث المنتخب العراقي لكرة القدم عن فوز اول في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل 2014 عندما يقابل نظيره العماني يوم الثلاثاء في الدوحة ضمن الجولة الثالة. وكان المنتخب العراقي بدأ مشواره في الدور النهائي بالتعادل 1-1 مع الاردن في العاصمة عمان ضمن منافسات المجموعة الثانية، وهي يخوض غدا مباراته الثانية. ويرى الجهاز الفني لمنتخب "اسود الرافدين" ان الظفر بنقاط مباراة عمان بات امرا مطلوبا من قبل انصار المنتخب وعشاقه للاطمئنان اكثر على مسيرته في هذه الرحلة التي يلتقي في جولتها المقبلة مع اليابان في طوكيو في 11 ايلول/سبتمبر. ووصف المدير الفني لمنتخب العراق البرازيلي زيكو استعدادات منتخبه لمواجهة الغد بانها "جيدة في كل شيء ولاعبونا مستعدون ذهنيا وبدنيا وما يسعدنا عدم وجود اي اصابات ولا ايقاف ونحن نخطط لتحقيق الفوز". واضاف "نحن لا نفكر بالمنتخبات الاخرى بقدر اهتمامنا بما نقدمه في مبارياتنا اذ يفترض بنا ان نضمن النقاط الثلاث امام عمان". واكد زيكو في تصريحات صحافية سبقت لقاء عمان "لن اجري اي تغييرات على تشكيلة المنتخب فالاستقرار ضروري طالما خطوطنا متكاملة وجاهزة بعيدا عن اي اصابات". وتعكس هذه الاشارات التي اطلقها المدير الفني ان تشكيلة الاخير لمباراة الغد ستتألف من محمد كاصد وسامال سعيد وعلي حسين رحيمة وسلام شاكر وباسم عباس وكرار جاسم وقصي منير ومثنى خالد وهوار ملا محمد ويونس محمود ونشات اكرم". ورد زيكو على تساؤلات مفادهاان المنتخب الياباني بعد فوزين عريضين حققهما على عمان والاردن اصبح قريبا من التأهل الى نهائيات كاس العالم "الوقت لا زال مبكرا لتحديد أي من المنتخبات قد اقتربت من التأهل الى النهائيات والامر ينطبق على منتخب اليابان الذي حقق فوزين كبيرين". واكد رئيس البعثة العراقية عبد الخالق مسعود "المنتخب العماني قادم من تعادل امام استراليا وهذا يمنحه دافعا معنويا للتفكير بنتيجة جيدة مثلما ينسج منتخبنا على نفس المنوال وهذا يجعل مباراة الغد صعبة على الطرفين". ولن يكون المنتخب العماني بدوره صيدا سهلا هذه المرة، وقد تدلل نتيجة اللقاء الماضي الذي انتهى بتعادل سلبي مع نظيره الاسترالي القوي على صحوته السريعة من صدمة الجولة الاولى بعد سقوطه امام اليابان بنتيجة كبيرة صفر-3. ويلتقي الثلاثاء ايضا الثلاثاء المنتخب الياباني مع مضيفه الاسترالي في واحدة من المباريات المرشحة لصراع مبكر ومثير يسعى فيه منتخب الساموراي الى فوز ثالث على التوالي والابتعاد في صدارة المجموعة الثانية، بينما يحاول منافسه استثمار ارضه وجماهيره لتعويض تعادله امام عمان في مسقط صفر-صفر. وتشير احصاءات اللقاءات السابقة بين المنتخبين العراقي والعماني الى فوز الاول 11 مرة، والثاني 5 مرات وتعادلهما 4 مرات.