أصدر مكتب الاتحاد العربي للرياضات الجوية بجدة بياناً صحفياً يوضح فيه النظام القانوني المعمول به عربياً ودولياً في مجال ممارسة أنشطة الرياضات الجوية ومنها الطيران الرياضي الخفيف والذي يطلق عليه البعض (الطيران الشراعي) وذلك استجابة من مكتب الاتحاد للاستفسارات الكثيرة التي وردت لمكتبه بجدة خلال اليومين الماضيين ولا زالت مستمرة من جميع مدارس الطيران الرياضي بالمملكة ومن عدد كبير من الطيارين الممارسين للطيران الرياضي الخفيف حيث يستفسر الجميع عن قانونية ما صدر من نادي الطيران السعودي والهيئة العامة للطيران المدني من قرار إيقاف فوري لجميع نشاطات مدرسة الأرض والفضاء بالثمامة وكذلك إيقاف الطيارين الحاصلين على رخص رسمية لممارسة الطيران الرياضي الخفيف من نادي الطيران السعودي, حيث يشترط النادي والهيئة حصول هؤلاء الطيارين على رخصة الطيران العام (PPL) حتى يسمح لهم بممارسة الطيران الرياضي الخفيف. ومكتب الاتحاد يوضح أن الرياضات الجوية والذي يعتبر الطيران الرياضي الخفيف أحد فروعها لها نظام دولي مستقل معمول به من خلال الاتحاد الدولي للرياضات الجوية (FAI) (www.fai.org)حيث أن فئة الطيران الرياضي الخفيف أُقرت في العالم منذ وقت طويل لوجود فئة الطيارين الهواة الذين ليس لديهم الوقت والموارد المالية والرغبة في الدخول في الطيران العام. لذا فإنه فئة الطيران الرياضي الخفيف أقل في التصنيف والمتطلبات من الطيران العام والنظام الدولي المعمول به في جميع هيئات ومنظمات الطيران المدني ومنها المنظمة الأمريكية (FAA) يفرق تماماً وبشكل واضح بين الطيران الرياضي الخفيف والطيران العام ولا يشترط أبداً حصول الطيار الرياضي الخفيف على رخصة (PPL) لممارسة هوايته إنما تقوم المنظمات والاتحادات الدولية الرياضية بالعمل والتنسيق مع هيئات الطيران المدني في دولها لتنظيم ممارسة الطيران الرياضي الخفيف بالتعاون مع الأندية والمدارس الرياضية الجوية المتخصصة. لذا فإن قرار إيقاف ممارسي الطيران الرياضي الخفيف ومدرسة الأرض والفضاء وإلزامهم بالحصول على رخصة طيران عام (PPL) مخالف للنظام الدولي والعربي المعمول به حالياً خاصة إذا علمنا أن نادي الطيران السعودي عضو رسمي فاعل في الاتحاد الدولي للرياضات الجوية والاتحاد العربي للرياضات الجوية وملتزم بتطبيق أنظمة هذه الاتحادات. ويرى الاتحاد أنه كان بالإمكان وبكل هدوء وحكمة معرفة المتطلبات التي تود الهيئة العامة للطيران المدني إضافتها لمزيد من تطوير الجانب المعرفي لممارسي الطيران الرياضي الخفيف ليقوم النادي بإضافتها إلى منهج التدريب الخاص بتدريب ممارسي الطيران الرياضي الخفيف في مدارس الطيران المعتمدة من النادي دون الدخول في إشكالية إيقاف النشاط ونقله بشكل غير نظامي إلى فئة الطيران العام دون استشارة اللجان والجهات والمدارس المتخصصة في الطيران الرياضي الخفيف. كما أن إيقاف نشاطات مدرسة الأرض والفضاء المرخصة رسمياً من نادي الطيران السعودي وجميع الجهات ذات العلاقة والمسجلة رسمياً كأول وأكبر مدرسة للتدريب على الطيران الرياضي في الوطن العربي دون وجود مخالفة تستدعي ذلك أو تحقيق رسمي أو مسائلة قانونية لا يتوافق مع الأنظمة المعمول بها عالمياً خاصة أن هذه المدرسة أول مدرسة ساهمت ولا زالت تساهم في نشر الطيران الرياضي الخفيف في الوطن العربي وتعتبر مرجعية في هذا النظام ولديها أكبر عدد من الطائرات والموظفين والطيارين في مجال الطيران الرياضي. والاتحاد يأسف لإيقافها بهذه الطريقة خاصة أن الرياضات الجوية في جميع دول الوطن العربي تجاوزت مرحلة إيقاف النشاطات الرياضية الشبابية إلى مرحلة التطوير ودراسة الأنظمة وتعديلها بالشكل الذي يتواءم مع أداء النشاط الرياضي الجوي بكل أمن وسلامة والاتحاد يأمل من نادي الطيران السعودي إعادة دراسة قرار الإيقاف والعمل على إعادة النشاط والاجتماع مع أعضائه وأبنائه من الطيارين ومدارس الطيران لأخذ آرائهم والتشاور معهم بكل هدوء لتطوير الرياضات الجوية والحفاظ على التميز والريادة السعودية في الوطن العربي في مجال الرياضات الجوية. كما يأمل الاتحاد أن لا يستمر هذا الإيقاف ليؤثر على مدى قدرة نادي الطيران السعودي على استضافة أول دورة ألعاب جوية عربية والتي صدرت موافقة الجمعية العمومية للاتحاد العربي للرياضات الجوية على إقامتها في السعودية في الربع الأخير من عام 2015م أثناء اجتماعه في الدوحة في 29 مارس 2014م لتقام في مطار الثمامة بمدينة الرياض بناءً على طلب استضافة رسمي من نادي الطيران السعودي. والاتحاد على استعداد لتقديم الخبرة والمشورة في مجال اختصاصه.