أيام قليلة تفصلنا عن بدء موعد الترشح لرئاسة أحد أعرق الأندية السعودية والذي سيستمر زهاء الأسبوعين .. سيتحدد على ضوئها بطبيعة الحال الرئيس المقبل للنادي وسيحمل معه تطلعات وأماني عشاقه. نتحدث في هذه الأسطر اليسيرة عن النادي الملكي .. عن النادي الشامل .. عن نادي الألقاب والإنجازات والمدرسة البرازيلية الشهيرة .. نتحدث عن صاحب البطولات التي تجاوزت في مجملها الألف بطولة بمختلف الألعاب .. نتحدث عن العلامة الفارقة وأيقونة الأندية السعودية .. نتحدث عن النادي الأهلي السعودي فبرغم التاريخ المشرّف والإنجازات المتعددة والحاضرة في كل المواسم والتي تقف شاهدة على عراقة هذا النادي .. إلاّ أن هذا الجواد ما زال يحاول النهوض من عثرته وكبوته التي استمرت قرابة الثلاثة عقود ، ليتوج ويهدي محبيه لقباً طالما عرف أروقة النادي جيداً .. فهو اللقب الأهم والأغلى في عالم المستديرة. فالجميع ينتظر بفارغ الصبر حلم التتويج بلقب دوري الموسم المقبل ليكتمل بذلك عقد الإنجازات المشرقة والمشرّفة في مسيرة النادي. خبر ابتعاد رمز الأهلي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله عن الأوساط الرياضية نزل كالصاعقة على جماهير النادي العريضة والبيت الأهلاوي (السعيد). والحديث عن تواري الأمير عن الأضواء (كروياً) سيصعّب المهمة بلا شك على الرئيس المقبل ، ويجعله أمام تحدٍ جديد .. فالمرحلة المقبلة تحتاج التفاف أعضاء شرف النادي ومحبيه للخروج والعبور من عنق الزجاجة لضمان وضع النادي الملكي بالمكانة التي تليق به ، ورجالات الأهلي عُرِفوا بمواقفهم التي لا تقبل المزايدة على حب هذا الكيان. أيضاً يتعين على الرئيس المقبل للنادي أن يضع سياسات وأهداف المرحلة المقبلة والعمل جنباً إلى جنب مع أعضاء النادي والبدء بعقد الصفقات المدروسة لاستقطاب المحترفين محلياً وخارجياً والبحث عن راعٍ رسمي للنادي يكون بحجم وتطلعات محبي هذا الكيان. ونحن كمحبين للنادي الملكي نهمس في آذان رجالاته وأعضائه ونقول : عشاق الملكي يترقبون .. وأياً كان المرشح المحتمل للرئاسة ، فلن تُشبع أنفس محبيه التواقة لدوري الموسم المقبل الوعود والأمنيات مالم يصحبها العمل الدؤوب والدعم المادي بسخاء لنيل اللقب الأغلى يروي به عشاقه عطش السنين العجاف. @MohdNayf