ليلة كان عشاق الكيان الاصفر يترقبون وينتظرون ما تؤول اليه نتائج الاجتماع الشرفي وان تكتمل صورة النصر بقرارات تصحح مساره الذي ضل فيه النصر سنوات في متاهة وبعد عن طريق المنصات .. فهم لا يريدون بطولة او مستوى في مباراة او اثنتين !! بل يريدون ان يكون لديهم فريقا يقارع الخصوم وتخشاه الفرق .. له هيبته وله وقعه الكبير في نفوس من يقابله.. كما كان النصر في السابق.. ليس حملا وديعا او صيدا سهلا .. ولكن الصدمات لا زالت تتوالى على هؤلاء العشاق المجانين المغرمين بحب ناديهم .. فأولاها التي اصابت امالهم بعد ان بدأ الاجتماع ولم يتواجد فيه سوى الأمير فيصل بن تركي ونائبه العميد فهد المشيقح مع عدد من أعضاء الشرف وهم حسام الصالح وفهد الطخيم وفايز المعجل. وكأن النصر لا يملك سوى هؤلاء من اعضاء الشرف والمحبون الذين كرسوا امالهم وأموالهم لخدمة النادي .. والذين اصبح الامر والحلول جميعها في ايديهم .. اما البقية من الاعضاء فكانوا مابين احتمالين كبيرين منعاهم من الحضور لهذا الاجتماع: الأول لم توجه لهم دعوات لحضور هذا الاجتماع , وهذا ما نسمعه احيانا من البعض إبان عقد اجتماعات النصر . الثاني: أن من لم يحضر كان يعلم ما هي النتائج وماذا سيخرج له الاجتماع من قرارات وتوصيات, أي ان القرارات مجهزة مسبقا وغير قابلة للنقاش !! وهذا لا يضفي جديدا للاجتماع. وان كان الاحتمال الثاني صائبا !! فالأولى ان يتم بعث القرارات على الفاكس او بال " برقية " منعا للازدحام وتكبد عناء الطريق .. فالنصر الان على المحك .. فإن استمرار صمت الاداريين والشرفيين .. يقابله صخب جماهيري من عشاق النصر .. وبالتالي ستتأزم الأمور وتتعقد ما لم يكن هناك رجل رشيد يحل الأمور ويزنها بميزانها.. فالرشيد من الرجال يعلم أن الجماهير هي النصر الحقيقي .. وأن النادي ملكٌ لها .. فهي التي يجب أن تبحث الادارة والشرفيون عن رضاهم وعما يسعدهم ويحقق مبتغاهم.. ف استمرار الرئيس و كذلك ماتورانا .. وعودة الداعم باحاذق لدعم الفئات السنية .. هي ما طفى على السطح بعد الاجتماع وربما فقط الجانب المضيء بين هذه التوصيات والقرارات هي عودة باحاذق الذي يعتبر دعامة قوية للفئات السنية .. نظير دعمه المتواصل لهم. ولا زلنا بانتظار " تصريح الرئيس " الذي يضع فيه النقاط على الحروف بعيدا عن اجتهاداتنا .. والتي تهم الشارع النصراوي بكل تأكيد .