ثأر ليفربول من ضيفه تشلسي عندما سحقه 4-1 يوم الثلاثاء على ستاد "انفيلد رود" في ليفربول في ختام المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة منالدوري الإنجليزي. وسجل الغاني مايكل ايسيان (19 خطأ في مرمى فريقه) وجوردان هندرسون (25) والدنماركي دانيال آجر (28) وجونجو شيلفي (61) أهداف ليفربول، والبرازيلي راميريش (50) هدف تشلسي. ورد ليفربول الدين بأفضل طريقة ممكنة الى تشلسي بعد 3 أيام من فوز الأخير عليه 2-1 في نهائي مسابقة الكأس السبت الماضي، وحرم الفريق اللندني من سباق المنافسة على المركز الرابع المؤهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل. وهو الفوز ال64 لليفربول على تشلسي في تاريخ لقاءات الفريقين مقابل 46 خسارة. وكان ليفربول فاز على تشلسي 2-1 ذهابا في الدوري في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وتجمد رصيد تشلسي عند 61 نقطة في المركز السادس وهو المركز الذي سينهي به الموسم حيث سيشارك في مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليج" الموسم المقبل إلا اذا نجح في الفوز بلقب المسابقة الأوروبية العريقة في 19 ايار/مايو على حساب بايرن ميونيخ الألماني على ملعب اليانز آرينا في ميونيخ في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا، علما بانه النهائي الثاني في تاريخه بعد 2008 حين خسر بركلات الترجيح أمام مواطنه مانشستر يونايتد في موسكو. وكان تشلسي يُمني النفس بالفوز لتقليص الفارق إلى نقطتين عن توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى الدور التمهيدي للمسابقة القارية، بيد أن الهزيمة قضت على آماله حتى في انهاء الموسم ف يالمركز الخامس الذي يحتله نيوكاسل حاليا برصيد 65 نقطة. أما ليفربول الذي سيشارك في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل لتتويجه بلقب كأس الرابطة، فارتقى إلى المركز الثامن برصيد 52 نقطة بفارق الأهداف أمام فولهام. وغاب المدافع البرازيلي دافيد لويز عن تشكيلة تشلسي بسبب الاصابة والمهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا وحارس المرمى التشيكي العملاق بيتر تشيك ولاعب الوسط النيجيري جون اوبي ميكل بعدما فضل الإيطالي روبرتو دي ماتيو اراحتهم، كما أبقى على فرانك لامبارد وآشلي كول والاسباني خوان ماتا والإيفواري سالومون كالو على مقاعد البدلاء. ولم تكن عودة المهاجم الدولي الأسباني فرناندو توريس إلى انفيلد رود موفقة، حيث لم يظهر بمستوى جيد ولم يشكل أي خطورة على دفاع "الحمر" باستثناء تسديدة قوية من داخل المنطقة ارتدت من العارضة في الشوط الأول. وكانت المباراة الاولى لتوريس ضد ليفربول في انفيلد رود منذ تركه في 3 شباط/فبراير 2011 للانتقال إلى صفوف تشلسي. وكان القائد جون تيري السبب الرئيسي في خسارة تشلسي كونه تسبب في الأهداف الثلاثة الأولى، وكان وراء التمريرة التي شتتها روس تورنبول بالخطأ إلى شيلفي وسجل منها الأخير الهدف الرابع. وكاد الأوروجوياني لويس سواريز يفعلها في الدقيقة الثامنة عندما تلقى كرة وراوغ القائد جون تيري ببراعة قبل ان يسددها بيمناه من خارج المنطقة بجوار الايمن. وجرب آندي كارول حظه بتسديدة ساقطة من خارج المنطقة مرت فوق العارضة (16). ورد دانيال ستاريدج بتسديدة قوية من خارج المنطقة كادت تخدع الحارس الأسباني بيب رينا إثر ارتطامها بقدم القائد جيمي كاراجر وتحولت إلى ركنية كاد الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش يفتتح من خلالها التسجيل بضربة رأسية لكن القائم الأيسر حرمه من ذلك (17). وساهم سواريز في افتتاح التسجيل لليفربول من مجهود فردي رائع من الجهة اليمنى تلاعب من خلاله بالدفاع اللندني ومرر كرة بين ساقي تيري وتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس تورنبول ولعبها عرضية ارتطمت بركبة لاعب الوسط الدولي الغاني مايكل ايسيان وعانقت الشباك (19). وعزز جوردان هندرسون بالثاني عندما تلقى كرة من الارجنتيني ماكسيميليانو رودريجيز فاستغل تعثر تيري الذي حاول قطعها فانفرد بالحارس وسددها زاحفة من خارج المنطقة على يمينه (25). وتدخل تورنبول ببراعة لابعاد تسديدة ساقطة رائعة لسواريز من مسافة قريبة وحولها إلى ركنية اثمرت الهدف الثالث عبر الدنماركي دانيال آجر بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر كرة رأسية كارول (29). واهدر رودريجيز فرصة اضافة الهدف الرابع عندما تلقى كرة داخل المنطقة وانفرد بالحارس تورنبول الذي تدخل لابعادها إلى ركنية (31)، وانقذ تورنبول مرماه من هدف محقق بابعاده. وحرمت العارضة توريس من هدف الشرف عندما ردت تسديدته القوية من داخل المنطقة (35). وردت عارضة تشلسي مرة قوية لستيوارت داونينج من خارج المنطقة (41). وحصل ليفربول على ركلة جزاء إثر عرقلة كارول من قبل ايفانوفيتش فانبرى لها داونينج فارتدت من القائم الأيمن (45+3). وقلص تشلسي الفارق مطلع الشوط الثاني عبر البرازيلي راميريش عندما تابع كرة من مسافة قريبة اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها الفرنسي فلوران مالودا على يسار الحارس رينا (50). وأعاد شيلفي الفارق الى سابق عهده عندما استغل كرة خاطئة من الحارس تورنبول فتابعها بقوة من 25 مترا داخل المرمى الخالي (61). وانقذ رينا مرماه من الهدف الثاني بتصديه لرأسية الفرنسي روميلو لوكاكو، بديل ستاريدج، من مسافة قريبة (72). وأهدر سواريز فرصة الخامس إثر تلقيه كرة من الهولندي ديرك كاوت داخل المنطقة سددها برعونة بجوار القائم الايسر (90)، ورأسية لاغر من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من كارول مرت بجوار القائم الأيمن (90+1).