- حقق النصر بطولة ولي العهد الأسبوع الماضي وهي البطولة المفضلة لخزانة الهلاليين وهو يسير الآن بثبات لبطولة الدوري بعد اتساع الفارق النقطي بينه وبين صاحب المركز الثاني. - النصر قصة نجاح مختلفة فالمستويات التي يقدمها هذا الموسم تحديدا تجعل أي متابع رياضي يبحث عن أسباب نجاح هذا النصر وسرها. فالفريق وإن لم يحقق أي إنجاز آخر 5 مواسم إلا أنه بدأ في العودة منذ الموسم قبل الماضي ووصوله لنهائي الملك وولي العهد رغم خسارته للأخيرة بركلات الترجيح الموسم الماضي. - تغيرت أشياء كثيرة في النصر خلال رحلة الخمسة مواسم الماضية ولكن كان رئيس النادي «كحيلان» هو الثابت الوحيد. فصارع الأمواج العاتية، والقسوة، والفلسفة، ومتصيدي الأخطاء، وشح الدعم في الغالب، وسار وحيدا بمعاونة واستشارة من البعض وبدأ في قطف ثمار ما زرعته يداه. - وبكل تأكيد بدأ البعض الآن في الظهور المتكرر ومشاركته الفرحة، ولكن هذا هو النجاح الجميع يحاول القرب منه ولكن المؤكد بأن النجاح هذا هو لفيصل بن تركي وحيدا. فكما أن الفشل كان دوما يجير لعمل إدارته فها هو الآن يستحق الشكر وحيدا. - السياسة التي كان ينتقد عليها الاتحاديون سابقا ووصفها بالتكديس هي من جعلت للنصر صفا ثانيا لا يقل عن الأساسيين وساهمت بصورة كبيرة في تميز النصر هذا الموسم. وسياسة البناء التي رسمها «كحيلان» مع نائبه السابق عامر السلهام والذي لعب دورا كبيرا في سياسة العقود أو الخلق الإداري الرياضي المحمود بمساعدة من مدير عام كرة القدم السابق سلمان القريني، آتت ثمارها. - وبكل تأكيد منظومة العمل الإدارية الحالية والفنية بقيادة كارينيو لها دور كبير جدا في رسم هذه البسمة على شفاه النصراويين ولايمكن إغفال الدور القيادي الذي يقوم به كابتن الفريق حسين عبدالغني وجميع زملائه اللاعبين وثقافة الانتصار التي عادت للنصر، لن يتنازل عنها بسهولة. - واقتصاديا ساهم فوز النصر في عودة قوية للحضور الجماهيري ساهم في تحريك العجلة الاقتصادية وخصوصا فيما يتعلق بمتجر النصر أو رغبة المستثمرين في رعاية النادي أو الدعم الشرفي الذي سيرفع القوائم المالية للنصر. ما قل ودل: استقرار إداري بالنصر لخمسة مواسم وصبر = فريق بطل وعودة تدريجية لزمن البطولات! مقالة للكاتب فراس التركي عن جريدة عكاظ