قدم فريق نجران الأول لكرة القدم، هذا الموسم مستوى فنيا جيدا، استطاع من خلاله فرض نفسه ضمن دوري المحترفين، والابتعاد بوقت مبكر عن خطر الهبوط، وذلك بإمكانيات مالية متواضعة جداً ومشكلات إدارية كبيرة. - بالأمس أطل علينا برنامج «أكشن يادوري مع وليد الفراج»، بفضيحة كبيرة بحق الكرة السعودية، وذلك حينما كشف عن أزمة حقيقة في نادي نجران تتمثل بعدم تسلم مدرب الفريق والمحترفين الأجانب رواتبهم، وأنهم ضحوا وآثروا السكوت حتى نهاية الموسم بموقف رائع يحسب لهم بلا شك، ولكن من ينقذنا من الفضيحة عند «الخواجات» بلد من أغنى بلاد العالم ولله الحمد والمنّة وأنديتها فقيرة مادياً. - والسؤال هنا طالما أننا نطبق الاحتراف، وطالما أننا ضمن دوري الأندية المحترفة في آسيا، وطالما لدينا لجنة احتراف وهيئة دوري محترفين سابقاً، ورابطة الأندية المحترفة حالياً، بنسبة كم وصلنا إلى الاحتراف الحقيقي؟ وهل مازال من بيننا من يطالب بالاعتراف بمهنة لاعب كرة القدم في بلادنا؟ - أعتقد أننا لم نتعدَ حاجز ال 5 % من النسبة الكاملة للاحتراف الحقيقي، وأقول هذه النسبة من باب المجاملة ليس إلاّ، فوالله الوضع محزن ومبك ٍ، فإما أن نطبق الاحتراف بشكله الحقيقي لاسيما أننا بدأنا هذه الخطوة منذ مايزيد عن 15 عاماً، أو لنعُد لزمن الهواة، على الأقل في ذلك الزمن كانت للكرة السعودية مكتسبات وإنجازات نفخر بها، أما في زمن الاحتراف «الوهمي» لم نجن ِ سوى الحسرات والهزائم والفضائح أمام الخواجات، ووصول أنديتنا إلى المحاكم الرياضية الدولية بسبب التزامات مالية. - نسيت أن أخبركم، أنني أستغرب أين تذهب مداخيل هيئة دوري المحترفين «سابقاً»؟ وعقود الرعاية الموقعة لماذا لا تعلن مبالغها؟، وأتمنى أن لا يطل علينا أحدهم برأسه ويقول تذهب لتحسين بيئة الملاعب، لأننا لا نشاهد بيئة ملاعب تحسنت ولا «بطيخ».