ليس إنقاصاً من الحواري، التي عن طريقها ظهرت أبرز المواهب الكروية التي حققت مجداً كبيراً للوطن، ولكن بصراحة ما حدث في مباراة الفتح والنصر على أرض مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء، أثناء تنفيذ ركلات الترجيح من انتظار لعودة الكرة لتنفيذ الركلة من قبل اللاعب النصراوي، وذهاب حارس الفتح لإحضارها مرة أخرى أمر لا يحدث حتى في الحواري، التي باتت أكثر تنظيماً. – هل يعقل أن نرى بالملاعب السعودية منظراً كهذا؟.. هل يعقل ونحن من نطبق الاحتراف منذ سنوات طويلة، أن نصل إلى هذا الحد من العشوائية وسوء التنظيم، هذا التنظيم الذي يقع تحت مهام إدارة الملعب. – ضحكت على الموقف “وشر البلية ما يضحك”، وبعدها سألت نفسي هل كان الاتحاد الآسيوي محقاً وهو يسحب منا نصف مقعد؟ أليس مثل هذه المواقف التي تحدث بالدوري وبالكأس وغيرهما من البطولات تشير بشكل أو بآخر إلى عمل هيئة دوري المحترفين، وعمل إدارات الملاعب، وتؤكد أن لدينا خللاً في العمل والتنظيم والبنية التحتية؟ – إلى متى ونحن “نرقع” فضائحنا في الملاعب وفي اللجان؟.. متى نصل إلى الاحترافية الحقيقة في العمل الرياضي؟ أعتقد أن ذلك لا يحدث من خلال هواة، ولا يحدث من خلال أسماء مكررة وثابتة ومملة.. إذن علينا بالتأهيل الأكاديمي في مجال الرياضة وتأهيل شباب تقود دفة عمل اللجان وإدارات الملاعب وغيرها. – نسيت أن أخبركم، أن قطرة مطر كل يوم تملأ النهر، وهذه الأخطاء المتكررة والتقصير الواضح هنا وهناك يجعلنا مكبلين لا نستطيع أن ننهض باتجاه أهدافنا.