بعد مباراة الإياب والتي تأهل من خلالها الهلال لدور الأربعة في كأس الملك للأبطال على حساب الاتحاد بأفضلية التسجيل خارج الأرض توقفت عند عبارة وردت في تصريح مدافع الهلال ماجد المرشدي وهو يقول إن الهلال تأهل ب (النية الطيبة) والواضح أن ماجد المرشدي مرشح لأن يكون سفير النوايا الحسنة في الأممالمتحدة نيابة عن لاعبي الكرة السعودية.. لأنني أعرف أن الفرق تتطور بالإعداد الجيد وباختيار العناصر الأفضل من اللاعبين المحليين والأجانب وباختيار أفضل المدربين.. أما حكاية (النية الطيبة) فإن هذا أمر جديد وفيه من توفير الملايين من الدولارات على الأندية التي يجب أن تطبق نظرية النوايا الحسنة وهي بلا شك شيء طيب ولكن ليست على حساب العمل والاجتهاد.. ولا أدري ماذا يقصد المرشدي من كلمة النوايا الطيبة.. وهل في كلامه إشارة ضد فريق الاتحاد وأن الاتحاديين ليس لديهم نية طيبة خاصة وأن هذه العبارة تكررت وسط المدرجات الأهلاوية عندما لعب الاتحاد أمام الأهلي بتسعة مدافعين وأفقد الأهلي ثلاث نقاط مهمة وفي تلك المباراة أظهر الاتحاديون وهذا حق مشروع لهم بأن يلعبوا بالطريقة أو الخطة التي تعجبهم لكن ما أغضب الأهلاويين الخشونة المتعمدة من لاعبي الاتحاد والتي أفقدت الأهلي خدمات مهاجمه الكبير عماد الحوسني.. لن أدخل في النوايا ولكن ما قاله ماجد المرشدي كلام جدير بالاهتمام لأن الإنسان مهما عمل واجتهد فإنه لابد أن تكون نيته طيبة.. وبقدر تلقائية وعفوية المرشدي في طريقة التصريح أتمنى ألا تكون تمريرته الخاطئة لمهاجم الاتحاد نايف هزازي والتي سجل منها الاتحاد هدفه الأول بضربة جزاء يندرج تحت بند النية الطيبة. الهلال الذي صعد لمقابلة الأهلي في دور الأربعة في البطولة الأغلى والأهم في الكرة السعودية كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال قوبل بترحيب في الأوساط الأهلاوية على اعتبار أن الاتحاد وإن كان الأسهل فنياً فإنه سيكون الأصعب نفسياً بعكس الهلال الذي سيقابل الأهلي ب (نية طيبة) وهذه النية غير موجودة عند الاتحاديين.. وعلى نياتكم ترزقون. حتى الأهلي عندما حقق كأس الملك في الموسم الماضي بضربات الترجيح من بوابة الاتحاد الواضح أن الأهلي رزق على قدر نيته الطيبة في موسم تعرض فيه الأهلي دورياً لإحدى عشرة هزيمة وهو نفس عدد هزائم الاتحاد في الدوري المنصرم.. لكن الاتحاد الذي غابت عنه (النية الطيبة) هذا الموسم خرج خالي الوفاض من جميع البطولات المحلية وهو الخروج الذي سيغيب الاتحاد آسيوياً في الموسم المقبل.. نية الاتحاديين لم تكن طيبة مع الأهلي في الدور الثاني والدليل حتى لا أظلم الاتحاديين هو احتفال المهاجم نايف هزازي في تصريحه بعد المباراة والذي احتفل بهدفه وقال إن هذا الفوز هو الذي سيحرم الأهلي من بطولة الدوري.. وبعد المباراة احتفلت الجماهير الاتحادية بتعطيل الأهلي في وقت كان فيه الاتحاد يحتفل بالإنجازات وليس بمنع البطولات عن الآخرين وخدمة أندية أخرى على حساب الأهلي والدليل الآخر بيع إدارة الاتحاد لعقد النجم البرازيلي ويندل للشباب في الفترة الشتوية وهو الأمر دعم الشباب فنياً وأضعف الاتحاد.. وهو المهاجم العالمي الذي قدمه العضو الداعم لإدارة محمد بن داخل والتي باعت اللاعب للشباب وبدلاً من الاستفادة من المردود المالي تعاقدت إدارة الاتحاد مع لاعبين أجانب (أي كلام) ليس فيهم أي لاعب يوازي نصف مستوى ويندل والحكم لجماهير الاتحاد من خلال أندوما والمغربي عبدالغني والبحريني عبدالله عمر.. وإن كان التعاقد مع المصري حسني عبد ربه مقنع إلى حد كبير وها هي إدارة الاتحاد تدرس حالياً إلغاء عقود جميع اللاعبين الأجانب. الإثارة والترقب لا يزالان مستمرين في كأس الأبطال وغداً الأحد منازلة الإياب بين النصر والشباب والتي كسب النصراويون ذهابها بهدفين مقابل هدف.. ولا تزال الأمور معلقة فنياً وكل شيء وارد وإن كانت فرصة النصر حسابياً هي الأقرب لكن كرة القدم تبقى داخل المستطيل وليس على الورق وإن كان الجميع من المحايدين يتمنون عودة النصر على حساب بطل الدوري الشباب الذي أتوقع أن يكشر عن أنيابه اليوم في المواجهة المنتظرة.. والاتفاق الحاضر آسيوياً من خلال كأس الاتحاد سيقابل الفتح اليوم ولا شك أن خبرة الاتفاقيين قد تملك القدرة على كسر عقدة الفتح لانتظار المتأهل من النصر أو الشباب. أما من ينتقد التحكيم المحلي فإنني لست معهم هذه المرة، فالحكم المونديالي خليل جلال أبدع بكل ما تملكه الكلمة في إدارته لمباراة الذهاب بين الشباب والنصر وقادها بطريقة الحكام الكبار، مؤكداً أنه الأبرز في الساحة رغم الضغوط الشبابية التي مورست عليه في إدارته السابقة للمباراة الدورية بين الشباب والاتفاق.. حتى الحكم العمري أدار الهلال والاتحاد بشكل جيد وإن أخذ عليه البعض عدم إخراج البطاقة الصفراء لحارس الهلال حسن العتيبي.. أما مدرب الشباب برودوم فقد زودها في الخروج عن النص للمرة الثانية في محاولة اعتداء صريحة على الحكم ولا تزال لجنة الانضباط تأخذ بعقوبة جبر الخواطر مع أن اللائحة واضحة في أن محاولة الاعتداء أو الاعتداء على حكم المباراة يستوجب عقوبة الوقف لست مباريات.. والواضح أننا في موسم تخفيضات وأوكازيون للعقوبات.