عرفت هوية الفرق التي ستشارك في دور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا بعد ان شهدت نهاية عطلة الأسبوع أهدافاً بالجملة. وكان الترجي حامل اللقب في طليعة الأندية التي تابعت مشوارها إلى جانب العملاقين المصريين الأهلي والزمالك بالإضافة إلى تي بي مازيمبي الكونجولي الطموح. مباراة القمة الترجي 3-1 بريكاما يونايتد (4-2 في مجموع المباراتين) تخلف الترجي حامل للقب الموسم الماضي بعد مرور نصف ساعة على المباراة التي أقيمت على أرضه إثر هدف رائع سجله لامين فاوو للفريق الجامبي بكرة ساقطة. لكن بطل أفريقيا مرتين أثبت علو كعبه في أوقات الشدة. وأدرك وجدي بوعزي التعادل بعد 10 دقائق على هدف السبق، والهدف هو الثاني لبوعزي في مباراتين في دوري الأبطال، قبل أن يسجل النجم يوسف المساكني المطلوب من عدة أندية أوروبية الهدف الثاني مباشرة قبل انتهاء الشوط الأول من ركلة حرة مباشرة. لكن الترجي الذي لم يقدم العرض المطلوب منه ذهاباً فشل في استغلال ركلة جزاء احتسبت له وأهدرها جوزيف يانيك ندجينج، فاضطر أنصار النادي إلى الإنتظار حتى الدقيقة 72 ليحسم الإحتياطي كريم عوضي المباراة في مصلحة فريقه. سيكون الفريق الذي يطلق عليه لقب "الدم والذهب" مرشحاً لإنتزاع مركز له في دور المجموعات على حساب ديناموز من زيمبابوي في الجول المقبلة نهاية أبريل/نيسان ومطلع مايو/أيار. المفاجأة صنشاين ستارز 3-0 ريكرياتيفو دو ليوبولو (4-4 في مجموع المباراتين، تأهل ستارز بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه) كافح صنشاين في بلوغ الدور نصف النهائي من كأس الإتحاد الأفريقي الموسم الماضي وحلّ وصيفاً في نيجيريا، لكنه لم يظهر أي بوادر من انهياره التام في مباراة الذهاب في أنجولا قبل أسبوعين عندما أهدر تقدمه بفارق ثلاثة أهداف في الدقائق العشر الأخيرة. بيد أن الفريق الذي يشرف على تدريبه جبينجا أوفجونوتي خاض مباراة الإياب واثقاً من إمكانياته وهاجم منذ انطلاق اللقاء. استهل إيزو أزوكا قلب تخلف فريقه قبل أن يسجل القائد جودفري أوبوابونا هدفاً من ركلة جزاء بعد مرور نصف ساعة. وحافظ الفريق الأنجولي على تقدمه والنتيجة متأرجحة على مدى 45 دقيقة إضافية قبل أن يسجل المهاجم القوي البنية ديلي أولورنداري هدف الفوز الداراماتيكي من كرة رأسية. وسيواجه ستارز الفائز من مباراة أورا ودجوليبا. المباريات الأخرى لم يكن دولفينز بطل نيجيريا محظوظاً كما مواطنه صنشاين ستارز لأنه خرج بفارق الأهداف ضد كوتون سبور وصيف البطولة عام 2008 بعد فوزه ذهاباً 2-1 وخسارته إياباً 0-1. حسم بطل الكاميرون مباراة الإياب بهدف وحيد سجله جاك هامان في جوروا، وكان اللاعب ذاته سجل الهدف الثمين ذهاباً أيضاً. سيلتقي كوتون في الدور المقبل مع بطل غانا بيريكوم تشلسي الذي حسم مواجهته مع الرجاء البيضاوي 5-3 في مجموع المباراتين. وفرض عمرو زكي نفسه نجماً لمباراة فريقه الزمالك بطل القارة خمس مرات بتسجيله هدف فريقه الوحيد في المباراة التي خسرها 1-2 أمام أفريكا سبور الإيفواري. وخاض الزمالك المباراة من دون صانع ألعابه شيكابالا، وتخلف قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة بهدفين سجلهما صومايلا بيليم بكرتين رأسيتين، لكن زكي انبرى بنجاح لركلة جزاء إثر مخاشنة سعيد محمد داخل المنطقة. وحذا الأهلي حذو غريمه التقليدي وبلغ الدور التالي بفوزه على كوفي الأثيوبي بثلاثة أهداف نظيفة علماً بان مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي. وسيلتقي الأهلي بطل أفريقيا ست مرات في الدور التالي مع الفائز من المباراة ضد تونير وستاد ماليان، في حين يواجه الزمالك المغرب الفاسي. في المقابل، حقق النجم الساحلي فوزاً صعباً على فريق الجيش الرواندي بعد سقوطه المفاجىء في فخ التعادل معه ذهاباً. وسجل الأسد الجزيري هدفي النجم بطل أفريقيا عام 2007 في الدقيقة العاشرة والوقت بدل الضائع ليخرح فائزاً 3-2. وسيلتقي النجم في الدور التالي مع دجيكانو الإيفواري الذي تخطى الأولمبي الباجي الجزائري. أما قطبا الكرة السودانية الهلال والمريخ فبلغا الدور التالي أيضاً بتخطيهما دي أف سي 8 من جمهورية أفريقيا الوسطى وأف سي بلاتينيوم من زيمبابوي على التوالي. وسيخوض الهلال الذي دأب على المشاركة في هذه البطولة إمتحاناً صعباً يتمثل بالفريق الجزائري القوي أولمبي الشلف، في حين يواجه المريخ اختباراً لا يقل صعوبة ضد تي بي مازيمبي بطل أفريقيا أربع مرات. نجم تحت الضوء استمر تريزور مابي مبوتو في لفت الأنظار النقاد والكشافين على حد سواء منذ عودته إلى الملاعب الصيف الماضي بعد غياب دام نحو عام، ووجه رسالة قوية إلى جميع منافسي مازيمبي في هذه المسابقة. سجل تريزور ثلاثية لفريقه بطل أفريقيا عامي 2009 و2010 في مرمى ديناموز 6-0 بعد تعادل الفريقين 1-1 ذهابا. أما الأهداف الثلاثة الاخرى فتناوب على تسجيلها رينفورد كالابا الذي افتتح التسجيل في الدقيقة التاسعة، وجيفن سينجولوما هدفين متتالين في الشوط الثاني. الرقم 3- هو عدد الدول التي سيكون لها ممثلين في دور الستة عشر وهي تونس، السودان ومصر، في حين لا تزال آمال ممثلي مالي في البطولة قائمة لكن مباراتيهما تأجلتا لعدم استقرار الأوضاع الامنية في البلاد. التصريحات "إفتقدنا إلى نسبة كبيرة من التركيز، لكننا أظهرنا شخصية قوية في قلب تخلفنا وبلوغ الدور التالي،" مدرب الترجي ميشيل دوكاستيل.