جاءت قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم الأخيرة في مستوى تطلعات الرياضيين وبخاصة تشكيل الجمعية العمومية للاتحاد وهي قرارات تصحيحية تأخرت كثيراً لكن أن تأتي متأخرةً خير من أن لا تأتي.. وقرار تشكيل الجمعية العمومية للاتحاد وأيضاً إقرار تشكيل لجنة برئاسة أحمد عيد لتحديد آلية انتخاب بعض أعضاء الجمعية وتنتهي بتشكيلها جاء ملبياً لمطالب الرياضيين وهو لاشك نقلة تاريخية في منظومة العمل الإداري بالرياضة السعودية والذي سيتحول فيما بعد للعمل الديمقراطي الكامل وليس الجزئي وهو تحول خطير يحتاج الى توعية قبل وقت كاف من عقد الجمعية العمومية وهي مسؤولية لجنة تحديد آلية الانتخابات وذلك من خلال ورش عمل تعقد لهذا الغرض فالعمل الديمقراطي لازلنا نتعلمه وبالتالي تهيئة المجتمع الرياضي له هو أمر مهم لضمان نجاح الديمقراطية الحقيقية والتي ستكون حاضرة في الجمعية العمومية ورابطة الأندية المحترفة.. الجمعية العمومية ستكون بداية مرحلة جديدة في تاريخ الرياضة السعودية وهي تصب في مصلحة تطوير كرة القدم السعودية والتي مرت بحالة عدم توازن خلال العشر سنوات الأخيرة نظراً لأن المنظومة الإدارية لا تتوافق مع توجه كرة القدم لتطبيق الاحتراف الكامل وبالتالي أصبح احترافا أعرج لا يطبق معايير الاحتراف كاملة مما تسبب في حدوث أخطاء كوارثية دفعت كرة القدم السعودية ثمنها غالياً على مستوى النتائج والمناصب الإقليمية والقارية والدولية.. أما قرار تقليص الأجانب من أربعة إلى ثلاثة فهو قرار جريء وكرة القدم السعودية لم تستفد من اللاعب الأجنبي فنياً ونتائجياً وبخاصة على المستوى الآسيوي بما يوازي ما صرف عليه من مبالغ كبيرة إلا ما ندر وأصبح التعاقد مع اللاعب المتميز هو إنجاز للإدارة رغم أن هذا جزء من مسؤوليتها والحقيقة أنه قرار مميز فالتعاقد مع اللاعبين الأجانب لا يجب أن يرتبط بعددهم وإنما بالكيفية التي يمكن أن تستفيد منه الأندية وهذا القرار سيجبر الأندية على أن تكون أكثر تركيزاً في اختياراتها للاعبين كما أنه يقلص المصروفات الكبيرة في الأندية بخاصة وأن العنصر الأجنبي هو أحد أسباب الأزمات المالية التي تمر بها الأندية حالياً.. المنعطف الأخطر..! تترقب الجماهير السعودية بعد غد لقاء منتخبنا الوطني مع المنتخب الأسترالي في مهمة ليست سهلة لنجوم الأخضر فتلك المواجهة هي بوابة المنتخب لخطف بطاقة التأهل ورغم حالة التفاؤل التي تسود الجميع في ظل مشاركة المنتخب الأسترالي بالفريق الرديف إلا أن كرة القدم مليئة بالمفاجآت وهي جزء من متعة كرة القدم.. المنتخب الذي ما زال يعيش حالة عدم استقرار في الأربع سنوات الأخيرة مطالب بالعودة ببطاقة التأهل من مواجهة المنعطف الأخطر في مسيرته بهذه التصفيات بعيداً عن أي حسابات أخرى ولن يكون هناك مجال لتبرير خسارة التأهل -لا سمح الله- والمسؤولية تقع بشكل كبير على نجوم الأخضر في تلك المواجهة في ظل الفارق الفني بينهم وبين لاعبي المنتخب الأسترالي الرديف والتي تقف إلى جانب منتخبنا رغم أن بعض نجومه ما زالوا بعيدين عن مستوياتهم المتميزة.. نوافذ: - خروج منتخبنا الأولمبي من التصفيات تتحمله لجنة المنتخبات والتي لم تكن لها إستراتيجية واضحة لا من حيث الجهاز الفني ولا اللاعبين المختارين للمنتخب ففقد المنتخب التخطيط والاستقرار فكانت الخسائر المؤلمة..! - تأجيل الجولة الواحدة والعشرين ليس له ما يبرره وهذا التأجيل قد يؤثر سلباً على بعض الفرق وإيجاباً على فرق أخرى وسيتسبب في ضغط الجولات الأخيرة وهي جولات الحسم لفرق الصدارة والمؤخرة..! - بعد التغييرات الأخيرة ومنها تغيير مسمى الهيئة إلى رابطة الأندية المحترفة ينتظر أن تكون بعض اللجان مرجعيتها رابطة الأندية المحترفة ومنها لجنة الاحتراف..! - واجه اللاعب خالد عزيز حملة تشكيك لكثرة اعتذاراته وآخرها سماح إدارة النصر له بمغادرة معسكر الفريق بالدوحة قبل وفاة والده -رحمه الله- لأسباب إنسانية وما حدث يؤكد أن عزيز مر بظروف صعبة بسبب مرض والده..! - جاء قرار محكمة التحكيم الرياض منصفاً للأمين العام السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ فيصل العبدالهادي عندما أكد أن خطاب الاتحاد السعودي لكرة القدم لنادي الشباب لا يمكن تفسيره على أنه تفويض عام لمشاركة اللاعب في كافة المباريات التالية..! هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته تويتر Abdulkarim Alzamil