تحليل الحكم الدولي المصري سمير عثمان ( في برنامج أكشن يا دوري ) لبعض الحالات التحكيمية المتنازع عليها من قبل الجمهور والمحللين كان رائعا .. فقد كان سمير عثمان هادئا في صوته يتروى قبل الحكم ويطلب إعادة المشهد أكثر من مرة ثم يبدأ في تحليل الحالة ويحدد أولا مدى صعوبتها أو سهولتها ثم يبدأ في تقديم دفوعه القانونية . الفرق الأساسي بين سميرعثمان وبعض من نراهم في برامجنا الرياضية ويطلق عليهم لقب خبير تحكيمي هو المنطق والهدوء وعدم التناقض في الحالات المتشابهة وبالتأكيد الحياد التام . ففي حالة الراهب وأسامة هوساوي أكد سميرعلى أن الحالة صعبة جدا ودقيقة وأكد على وجود الإحتكاك بين المدافع والمهاجم ولكن بما أن المدافع لمس الكرة أولا فلا وجود لركلة جزاء (رأي يقنعك حتى لو لم يوافق هواك ) .. كما أكد وجود ضربة جزاء لفلاتة وعدم إستحقاقه للكرت الأصفر الأول مع التأكيد بصعوبة الحالة لتزاحم اللاعبين وسوء تمركز الحكم .. أما في حالتي هدفي الهلال (الملغي والمحتسب ) واللتان تداخل فيهما ناصر الشمراني المتسلل بوضوح بطريقة تكاد تكون متطابقة فقد أكد سريعا بأن التداخل موجود في الحالتين ولم يشر لصعوبة الحالتين فقد كان وضوح التداخل فيهما لافتا . هل نطالب بمحللين تحكيمين أجانب محايدين كما نطالب برئيس لجنة حكام أجنبي خبير أم أننا سننعم بحياد وخبرة هؤلاء الأجانب ربما لشهر أو شهرين وبعدها سيتم إختراقهم ونعود للمحلي مرة أخرى .