لم يتنازل ملوك الكرة وأبطال العالم خمس مرات عن كبريائهم فسحقوا المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا بثلاثية تاريخية مكنت البرازيل من التتويج بكأس القارات للمرة الثالثة على التوالي والرابعة إجمالاً، لتفوح رائحة ونكهة برازيلية افتقدناها تقريباً لعقد زمني. ملعب الماركانا شهد إبداع نيمار وباولينيو وفريد ومارسيللو ولويز وآلفيش وخلفهم الحارس العملاق جوليو سيزار ، ليتحدث الملعب بلغة السامبا قائلاً( عذراً تيكي تاكا إسبانيا نحن البرازيل ملوك الكرة ) عم الفرح أرجاء ريودي جانيرو وبللهورزنتي وبرازيليا وكروزيرو وشواطيء الكوباكابانا وتراقصت تلك المدن على أنغام سامبا تاريخية أفرزت أجمل الذكريات لنجوم وعباقرة لم ولن ينساهم التاريخ بدءً من جيل : بيليه وغارينشيا وزاغالو وديدي وتستاو وجيرزينيو في الستينيات والسبعينات ثم زيكو وسقراط وفالكاو وسيزار في الثمانينيات وبعدهم دونغا وبرانكو وكاريكا وروماريو وبيبيتو وتافاريل ورونالدو وكارلوس وريفالدو وكافو ورونالدينيو خلال التسعينيات وبداية الألفية. الفوز البرازيلي أثبت أن التاريخ والهيبة والإرث الكروي قد تكون عوامل نصر وبطولة لأن المنتخب الذهبي الأصفر بشبابه استطاع مجابهة المنتخب الأقوى في العالم خلال آخر ست سنوات ، فأسماء نجوم الليغا لا تخفى على عشاق الكرة ( كازياس، تشابي، راموس، انييستا، البا بوسكيتس،) ومعهم توريس وماتا وسيلفا. * نيمار قدم نفسه بشكل يوازي الهالة الإعلامية التي صاحبت انتقاله للعملاق الكتالوني برشلونة، يبقى اندماجه مع ميسي وانييستا وتشابي وفابريغاس. * الخيال الكروي الإسباني جميل في هذه البطولة ولكن، لا بد من تفعيل أدوار الأظهرة لمواجهة أي منتخب متنوع خططياً كما حصل في النهائي. *ظهرت الصبغة الخططية للمدرب المحنك سكولاري في كيفية تحرك لاعبيه ولفت نظري عدم مبالغة آلفيش بالتقدم عكس وضعيته مع البرسا وهنا يظهر مدى استجابة اللاعب لتنوع الخطط في الكرة الحديثة. * أتمنى استمرار توهج اللاروخا( اسبانيا ) لكي نشاهد كأس عالم جميلة وسط تقهقر الأرجنتين وإيطاليا مع عدم نسيان هولندا والمانيا اللتان تحتاجان الكثير. *انتهى شؤم وكابوس ملعب (الماركانا) والذي شهد سقوط البرازيل في مونديال 1950 أمام الأرغواي2/1 علماً بأن التعادل كان يكفي أهل السامبا. @KhalidAl_Talha