صفع المنتخب السوري مجددا أخضر الوطن بروح لن تظهر مع أي منتخب عربي آخر وقهر الغرور بوصمة إنتصار على جبين لاعبي السعودية وكتب تاريخ جديد وإمتداد لحضارة بدأت في الثمانينات لكنها لم تتبخر حتى وأن قلبتها صفحات الأيام فالمنتخب السوري عاد بروح وطن وحماس شباب عكس منتخب الفضيحة الذي ظهر في الملعب بلا روح وبلا حضور مستندا على تاريخ كان الفارق بين المنتخبين . خسر منتخبنا لقاء أمم آسيا الأول أمام منتخب كان البعض للأسف ينتظر أن يكون محطة عبور ولم نعتبر من درس كوريا ش وفضيحة نهائي القارة الماضي أمام العراق حتى أن بعضهم كان يمرر عبارة مابقى غير سوريا تكون عقبة أمام منتخب السعودية لكن ذلك المنتخب الطموح بخر الغرور وأسكن الفاجعة حدود السعودية ونحن لا نزال نغط في سبات وحلم يستند لتاريخ زخرفه أساطير كرة قدم حقيقية لا كما ظهروا لنا أمام منتخب سوريا . كسب منتخب سوريا وكان جديرا بهذا الانتصار وهو منتخب لم يحقق نتاج طيب في بطولات أمم آسيا عبر تاريخها الطويل لكن ربما هذا المحفل يشهد تحولات جديدة وظهور ملفت لهذا المنتخب الشاب الذي لا يعرف اليأس ولا يعرف التاريخ وصنع ماصنع أمام منتخبنا الذي ظهر ممزق ومنهك أمام طموحهم وأحلامهم قبل أن يوقظهم من مناهم بصفعة سوف يذكرها السعوديين كثيرا . يجب أن نغلق ملف خسارة سوريا لأن البكاء على اللبن المسكوب لا ينفع ويجب أن نصحح الأخطاء قبل مواجهة الاردن واليابان ويجب أن لا نقع في فخ الغرور مجددا أمام منتخب الأردن الذي كاد أن يعقد الكمبيوتر الياباني فالمنتخب السعودي يظهر كما عهدنا من البوابة الصعبة ولنا في المواقف السابقة صورة . عاد الجوهر من جديد لقيادة دفة الأخضر بعد إعلان ركل بيسيرو المعاق خارج الحدود وهو مدرب صنع الفشل مع مجموعة رائعة تمتلك المهارة والفن لكنها تفتقر للروح وبيسيرو ظهر منذ أن بدأ مع الأخضر ضائع لا يجيد التعامل مع التكتيك ولا مع لغة الاختيار وهو مدرب أحضر أغلب لاعبي دوري زين السعودي لمعسكرات المنتخب والذي تجاوز عددهم مائة لاعب في حادثة ربما تكون الأغرب في تاريخ كرة القدم السعودية . لا يزال إعلامنا يغالط الأرقام الحقيقية في التعداد الجماهيري حتى أن بعضهم ذهب يؤكد بأن جماهير الأخضر تجاوزت جماهير سوريا وسط ميدان المباراة وكأن سيناريو دوري زين يعود لنا من جديد وحتى وإن ظهر ذلك الاعلام بمغالطات جديدة تسيء للإعلام السعودي الإ أن الصورة أبلغ وحضور جمهور سوريا أفخم ولا أعلم لماذا نحاول أن ننجح في أمور أخرى لنغطي على ذلك الجانب السيء من الركض وسط البساط والذي أظهره لاعبو الأخضر . أتمنى أن نتفق بأن الكرة السعودية لم تعد كما كانت ولم تعد الروح للاعبي المنتخب كما كانت أيضا وللأسف تجد اللاعب يختلف ركضه عندما يرتدي قميص الوطن بخلاف قميص ناديه وكأن المشاركة مع المنتخب ماهي الإ صورة شرفيه وظهور إعلامي أمام كاميرات التلفزيون وماذنب ملايين المشاهدين من أبناء الوطن .