* لم أكن أتمنى أن يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم قرار إقالة البرتغالي بيسيرو في هذا التوقيت تحديدًا، والمنتخب السعودي في عز المنافسة الآسيوية، لكنه بالتأكيد قرار ينبغي أن نحترمه، بغض النظر عن تبعاته على مسيرة الأخضر في البطولة!!. * كلنا كتبنا، وانتقدنا العمل الفني الذي كان يقوم به هذا المدرب منذ أكثر من 4 شهور، وتحديدًا منذ مباريات تصفيات كأس العالم، وكان من المفترض أن يُتّخذ قرار الإبعاد بعد خروج منتخبنا من التصفيات المؤهلة لكأس العالم!!. ونتفق على أن بيسيرو أخطأ ليس في مباراة سوريا فقط، بل إن الأخطاء التي ظهرت على ثوب الأخضر بدت واضحة منذ فترة طويلة، وحتى آخر مباراة تجريبية أمام أنجولا، وهي المباراة الأخيرة التي سبقت الدخول في معمعة منافسات نهائيات كأس آسيا!!. * ولكن هل كان بيسيرو وحده هو مَن يتحمّل الخسارة الأولى في البطولة أمام سوريا؟ ولماذا لا نكون واضحين، ونحمّل اللاعبين الجزء الأكبر من هذه الخسارة، التي جاءت صادمة للشارع الرياضي السعودي؟!. * لم يقدم اللاعبون ما هو متوقع منهم، لا روح، ولا تركيز، بل في الواقع كان هناك عدم انضباطية، وبالذات في استغلال الفرص القديرة التي تهيأت لهجوم المنتخب السعودي أمام سوريا خلال شوطي المباراة!!. * الآن يجب أن نستفيد من هذه الأخطاء، والعمل على تفعيل اختيار مدرب كفء، وصاحب نجاحات تدريبية، والأهم أن يكون مدربًا يتناسب مع إمكانات وقدرات المنتخب السعودي من أجل الإعداد الشامل والمتكامل لتصفيات كأس العالم 2014م، بعيدًا عن مسألة المدرب المؤقت الذي مللنا من مشاهدته مشرفًا على تدريب منتخب بقيمة ومكانة المنتخب السعودي!!. علينا أن ننتظر ماذا سيقدم المنتخب السعودي في مباراتيه أمام الأردن واليابان، وهو ما يجب على اللاعبين أن يضعوه نصب أعينهم، فالكرة أصبحت في ملعبهم الذين يفترض أن يعكسوا ما قدموه أمام سوريا حتى يبقى المنتخب السعودي منتخبًا جديرًا بأن يكون في منصات التتويج!!. * وتبقى مهمة ناصر الجوهر ضرورة إعادة الروح العالية للفريق، والاستفادة من أخطاء بيسيرو، والأهم أن يعيد صياغة الفريق واختيار اللاعب الأجهز والأكفأ بعيدًا عن الأسماء الرنانة لأن الكرة تعتمد بشكل كبير على الجاهزية الفنية واللياقية والطبية للاعبين الذين يجب عليهم أن يقدموا أنفسهم بشكل مختلف عن المباراة الأولى، ولتبقى الكرة السعودية في الصدارة دومًا!!