كشف منتخب أسبانيا عن نواياه الجادة في المنافسة على لقب كأس القارات ، بعد أن ألحق الهزيمة بمنافسه أوروجواي لعبا ونتيجة (2-1) في أولى مباريات المجموعة الثانية من البطولة والتي أقيمت على ملعب أرينا برنامبوكانو في ريسيفي وأمام جمهور بلغ 41.705 ألف متفرج. بدأت أسبانيا بالضغط والاستحواذ، ولاحت فرصتين الأولى عرضية ألبا السريعة لم يكن معها سولدادو بالموعد (4) ثم تبعه فابريجاس بتسديدة قوية من خارج المنطقة رفض القائم الأيمن دخولها وناب عن موسليرا في ردها (10). هذه البداية الهجومية الصريحة كان لا بد لها أن تثمر، حيث عكست كرة ركنية داخل المنطقة أبعدها الدفاع بالخطأ لمسافة قريبة، حيث كان بيدرو متربصا على حدود المنطقة، فسددها دون أي تأخير أراد المدافع لوجانو إبعادها لتغالط الحارس وتهز شباكه (20). تواصل السيطرة الأسبانية، أبقت منافسهم "يلهث" وراء استخلاص الكرة ومحاولة التقدم للهجوم، ولذلك فقد تأخر التقدم نحو مرمى كاسياس حتى الربع الأخير، وذلك من كرة مباشرة ارتفعت داخل المنطقة حاول معها كافاني لكن دون أن يبلغها لتصل سهلة نحو كاسياس (30). ظن لاعبو أوروجواي أن هذه هي شارة الانطلاق نحو الهجوم، ولكنهم سرعان ما اكتشفوا أنهم مخطئين، حيث كشف فابريجاس "الوهن" الدفاعي ومرر كرة ذكية نحو سولدادو المتواجد وحيدا على خط منطقة الجزاء، فسدد الأخير دون عناء ليهز الشباك بالهدف الثاني (32). مع انطلاقة الشوط الثاني، لم يتغير السيناريو، حيث كان الأسبان السباقين للهجوم، كرات سريعة وتمريرات عميقة، تشافي يمنح بيدرو فرصة عكس العرضية دون رقابة، لكنها تمر سريعة مرة أخرى عن قدم سولدادو أمام الشباك (49). وكاد إنييستا أن يلدغ الشباك، حين قام بفاصل مهاري جميل على حدود منطقة الجزاء قبل أن يسدد بجوار القائم الأيسر (56). بعد فترة قليلة من الهدوء النسبي، واصل التهديد من لاروخا، حين إخترق ألبا منطقة الجزاء ومرر نحو إنييستا، لترتد كرته من الدفاع أمام بيدرو الذي لعبها بجانب القائم الأيمن (64). حاول أوسكار تاباريز تعزيز القوة الهجومية ودفع بكامل تبديلاته وعلى رأسها دييجو فورلان، هذا الأخير جرب حظه بتسديدة مباشرة من مسافة (30 مترا) لكنها علت المرمى بكثير (74). في المقابل قام دل بوسكي بتنشيط القوى الدفاعية في الوسط، حين سحب تشافي وأشرك مارتينيز لمساعدة بوسكيتس في قطع دابر المحاولات الأوروجوانية في مهدها. وكادت الأمور أن تأخذ طريقا مفاجئا عندما نجحت أوروجواي في تقليص الفارق على "غفلة"، حيث أطلق سواريز تسيدة قوية من ركلة حرة مباشرة ومن مسافة بعيدة، عجز كاسياس في التعامل معها لتهز شباكه (88). وفي اللحظات الأخيرة من المباراة حاول لاسيليستي القيام بما هو "مستحيل" ولكن منافسه الأسباني عرف كيف يبقيه بعيدا عن التهديد لتعلن الصافرة عن فوزا أسباني مستحق.