لم أندهش كما اندهش غيري وهو يستمع لاتهامات الإعلام الهلالي سواء من مدعي المثالية في مساء الرياضية أو من خلال تمرير خبر وبالخط العريض أن من قام بقيادة الفوضى في مباراة الشعلة والهلال «أبوعمامة» هو مشجع اتحادي! أحبتي لكم أن تتخيلوا أن جريدة رياضية متخصصة تدعي الحياد تضع وفي الصفحة الأولى خبرا استنادا لموقع إلكتروني جماهيري أزرق! ولهذا نضع هذا التساؤل من يقود من؟ هل الجماهير الهلالية أم الإعلام الهلالي؟ أم أنها منظومة واحدة فالمشجع إعلامي والإعلامي مشجع؟! للأسف فقد أثبتت الوقائع أنهم ما زالوا يعيشون في وهم أنهم هم من يمتلكون المعلومة والحقيقة ولا أحد غيرهم حتى بعد الثورة المعلوماتية! وأن التقاط صورة لمشجع من بين مشجعين اتحاديين في لقاءات جماهيرية للقناة الرياضية لا تعني بالتأكيد أن الجماهير الرياضية بكل شرائحها ستنطلي عليهم مثل هذه الأساليب، التي في النهاية خلاصتها التخفيف على فريقهم العقوبة المستحقة التي ما زالت معلقة لدى لجنة الانضباط، التي لا أعلم متى يتم البت فيها، إلا إن كان العذر أنها ما زالت منظورة بعد كارثة الألفاظ العنصرية المقيتة في مباراة الاتحاد فتم تقديم الثانية على الأولى نظرا لشناعتها وبشاعتها، وللأسف وبعد أن تم كشف هذه الحيلة عن طريق البحث في اليوتيوب خلاف ما حاولوا أن يروجوا ويكرسوا له، تم وضع تعقيب الاتحاديين في الصفحة الثالثة ولم يتم إعطاؤه حقه كما في المرة الأولى! عموما فالمعلومة المهمة التي سأسوقها الآن أنها ليست المرة الأولى التي حاول فيها الإعلام الأزرق المتعصب اتهام الآخرين بالباطل والتسويق لذلك، ففي مباراة للهلال والاتحاد في ذهاب الدور الثاني لكأس ولي العهد يوم الثلاثاء 17/3/1426ه نزل أحد المشجعين الهلاليين لأرض الملعب وقام بالسلام على محمد الدعيع.. فقامت جريدة الجزيرة بإحضاره والتحاور معه و«بترتيب» معين على أنه مشجع نصراوي نزل على أرض الملعب وقد كان هذا في العدد 11901 يوم الجمعة 20/3/1426ه. إذن من هنا نستنتج أن ما اتهموا به الاتحاد بالباطل، هو ديدن القوم وأسلوبهم، ولا جديد في ذلك، أقولها للراصدين والباحثين عن الحقيقة، فهو إعلام لا يراعي أي أمانة أو مهنية عندما تتعارض مع مصالحه الخاصة، فهو من يغذي التعصب وينشره. ختاما، أحب أن أؤكد أنني أتحدث عن إعلام لا عن كيان أو جماهير الهلال، قطعا للطريق على من يهوى الاصطياد في الماء العكر.