في الآونة الأخيرة وتحديداً في هذا الموسم الرياضي " السعودي " تتنافس العديد من البرامج المتخصصة في الدوري السعودي في كثير من القنوات السعودية والخليجية كذلك، فهناك ثمانية برامجٍ رياضية سعودية في سبع قنوات " في المرمى وصدى الملاعب وأكشن يا دوري ، كورة ، الملعب وإرسال ، خط الستة ومباشر " تتنافس هذه البرامج في تغطية الدوري السعودي ويتفق " الأغلب " في وسطنا الرياضي على أفضلية برنامجي " في المرمى مع بتال القوس " و " كورة مع تركي العجمة " فيما تبقى آراء الأغلب على الأقل ممن أعرفهم وأراهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي تويتر وفيس بوك " متفاوته " بين بقية البرامج . برنامجي كورة وفي المرمى هما من يقدموا للمتلقي فعلاً ما يحتاجه بمعنى الكلمة من قضايا ساخنة وكشف بعض الحقائق " المغيبه " والحيادية والإنصاف وغيرها من أساليب المهنية الإعلامية " عالية الإحترافية " عكس بعض البرامج التي لا نرى فيها سوا " الصجة " أو قلة الإمكانيات والخبرات أو حتى وضوح الميول وخدمة رغباتهم الشخصية أحياناً ، تركي العجمة حقق ما يبحث عنه أي مقدم برامج في أي مجال وبالفعل أعتقد أنه الجدير بجائزة التميز التي نالها ، بتال القوس هو أحد أبرز الإعلاميين السعوديين ولكن " جل من لا يخطئ " وأعلم أنه في نهاية الأمر سيتقبل مني نقدي أكثر من مديحي له ! بالأمس بُث عبر برنامج في المرمى " سقطة الموسم " لا لقطة الموسم ! بالفعل كانت سقطة في مهنية البرنامج " الكبير " وتخديش للذوق العام واغتيال لقواعد المجتمع " المحافظ " المتابع لهذا البرنامج وكما يقال المثل (لا طاح الجمل كثرة سكاكينه) ، اليوم تدخل المرأه ضمن أفراد الشارع الرياضي السعودي وأيضاً المراهق والطفل ولا تقتصر المتابعة فقط للرجل البالغ العاقل ! فعندما تُعرض لقطة " أبو سبعان " والتي أترفع عن وصفها على شاشة أحد أكثر القنوات متابعة وفي برنامج قد لا يخلوا منزلاً من متابعٍ له فهذا هو طعن المهنية الإعلامية والتي تشترط إحترام الذوق العام وآداب المجتمع المحاط به والموجه إليه هذا البرنامج . لنفترض أنه بالفعل الجمهور السعودي المشارك في موقع التواصل الإجتماعي " تويتر " هو من إختار هذه اللقطة لتكن لقطة الموسم ولنفترض أن من المهنية أن يخرج البرنامج رأي الجمهور .. فهنا يولد التساؤول .. هل هذه اللقطة تندرج ضمن اللقطات " اللا أخلاقية " والتي يفرضها المجتمع السعودي " المحافظ " ؟ إذا كانت الإجابة نعم .. فمن أصل المهنية في الإعلام هو الرضوخ لعادات المجتمع وتقاليده وقبل كل ذلك إحترام الشريعة الإسلامية التي بالتأكيد ترفض مثل هذه اللقطات .. إذاً بكل بساطة من المفترض أن لا تُعرض اللقطة ويكتفي بذكر عنوان لما إتفقت عليه الجماهير المشاركة في الإستفتاء أو على أقل تقدير أن لا يُظهر اللقطة كاملة ويغطي نصفها باللون الأسود . أعلم أن هناك من سيأتي ليقول : هذه اللقطة إنتشرت في كل مكان في الانترنت والصحافة الاجنبية ؟ واجابتي ستكون كالتالي : عندما تنتشر هذه الصور عبر الانترنت فلنعلم أن أننا في الانترنت أيضاً نستطيع الحصول على ماهو أسوأ من ذلك بضغط زر واحدة في موقع البحث الشهير " قوقل " ! ولو نشرتها الصحافة الغربية فهذا من حقهم فهم في الغالب لا ينظرون أنها تخدش الحياء العام لديهم ! فمثل هذه الأحداث يرونها " يومياً " في شوارعهم .. بل يكفي الشخص الأجنبي فقط أن يذهب لشاطئ مدينته ليرى ماهو " أشنع " من ذلك ! تساؤول أخير : ماذا لو كنت عزيزي القارئ تتابع تلك الحلقة وبجانبك أختك المراهقة أو أخيك " الطفل " أو والدتك مثلاً .. كيف ستكون ردة الفعل من ذلك التقرير " المخجل " على أقل تقدير ؟ أترك لكم الإجابة . قبل الختام ، أتمنى أن يصل مقالي هذا للزميل بتال القوس وهو الإعلامي المخضرم والذي نتعلم منه الكثير في المجال الإعلامي وأعلم أنه يتقبل النقد بصدرٍ رحب، فقط لتوضيح الأمر الذي قد يصبح غائباً عنه، فبالفعل الشارع الرياضي السعودي الآن ينتظر منه على الأقل كلمة " إعتذار " لما ظهر في برنامجه مساء الأمس الإربعاء والاعتذار من شيم " الكبار " ! بسام الدخيل صحيفة سبورت السعودية Twittr : @bassam_13