كل انجاز لنادِ (سعودي) على مستوى العالم هو انجاز (وطني) يجب أن يفرح به كل أبناء المملكة وليس محبي ذلك النادي فقط , اليوم وضع الموقع العالمي World Club Ranking)) نادي الشباب السعودي في المركز الرابع عالمياً لشهر إبريل للعام 2013 م, وقبل أن تسخر عزيزي المواطن من انجاز النادي “السعودي” كما هو المعتاد لكل انجاز (وطني) على مستوى العالم بدلاً من أن تفخر به مهما كان ميولك, دعني أشرح لك كيف وصل الشباب إلى هذا المركز ولماذا وبعد ذلك لك الحرية في التصفيق للشباب أو البقاء على عقليتك (المتعصبة)!. أولاً هذا الموقع العالمي يجري التصنيف (شهرياً) , ولا علاقة له بالتصنيف العام للأندية طيلة الموسم الرياضي (2013م) , وهنا في هذا التصنيف وضعوا الشباب في المركز الرابع على مستوى العالم ب (1388) نقطة, بعد بايرن ميونخ ب (2616) نقطة, ودورتمنت ب (1782) نقطة, وريال مدريد ب (1505) نقاط, هو يصنف الأندية من حيث الزيادة النقطية وعدد الأهداف المسجلة والمستقبلة في البطولة القارية والمحلية في هذا الشهر (ابريل) فقط فقط فقط, “مثال”: ( الفوز في مباراة في الدوري القاري يعطي 100 نقطة , والفوز في مباراة في الدوري المحلي يعطي 50 نقطة , الهدف مثلاً ب 4 نقاط وعدم استقبال الأهداف بنقطتين ) أنا هنا “أمثل” فقط لكي أسهل لك عزيزي القارئ كيفية عمل هذا الموقع العالمي. وسأشرح لك في النقطة التالية ما الذي قدمه الشباب خلال هذا الشهر, ولكن قبل أن أشرح لك لابد أن تقتنع بأنه أمر (طبيعي) قد يحققه أي نادِ سعودي في المستقبل. الشباب في هذا الشهر (ابريل) لعب 4 مباريات , مباراتين في دوري أبطال آسيا كانت الأولى أمام تراختور الإيراني في الرياض انتهت بفوز الشباب (0/1), والأخرى أمام نفس الفريق خارج الديار وتحديداً في الأراضي الإيرانية انتهت أيضاً بنفس النتيجة لصالح الشباب (1/0) ضمن بعدها الشباب التأهل لدور ال 16 من البطولة , إذاً محصلة الشباب في البطولة الآسيوية (6) نقاط وهدفين وسجلات نظيفة حيث أنه لم يستقبل ولا هدف , المبارتين الأخرى لعبها الشباب في الدوري , حقق منها أيضاً (6) نقاط , الأولى كانت على أرضه أمام الاتفاق فاز بنتيجة (3/1) والثانية خارج أرضه في جدة أمام الاتحاد فاز فيها أيضاً بنتيجة (2/1) , إذاً المحصلة النهائية للشباب هي (12) نقطة و له (7) أهداف وعليه هدفين فقط. إذاً ماحققه الشباب خلال هذا الشهر هو انجاز نعم لكنه ليس بالانجاز الكبير جداً لكي يقلل منه مشجعي بقية الأندية كما هو المعتاد, هو مجرد ثبات في شهر واحد و (4) انتصارات في توقيت حساس من البطولتين (القارية والمحلية) وبلا خسارة أو تعادل , قد يفعل هذا الأمر مستقبلاً أي نادِ سعودي ولن يجد مني إلا الإشادة بما قدم. عموماً : ماقدمه الشباب منذ بداية العام الميلادي 2013 بشكل كامل وبالأخص بعد تأقلم البطل الكوري “كواك تاي” في خط الدفاع لم يخسر الشباب أي لقاء حتى تاريخ كتابة هذا المقال , لابد أن نشيد بعمل المدرب الشبابي “برودوم” الذي صنفه موقع الاتحاد الدولي خامس أفضل مدرب في العالم للشهر الماضي, وأيضاً لا أنسى أن أشيد بعمل إدارة الشباب التي استطاعت أن تتخطى كل العقبات لتعود بالشباب من جديد إلى نغمة الانتصارات وإلى مكانه الطبيعي في المقدمة. أخيراً أقول لكم : ” إتركوا التعصب وصفقوا للشباب”!.