يحسب للأمير الأنيق فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي شفافيته وهو يقود دفة النادي الأهلاوي الكبير والذي يعتبر واحد من ابرز الأربعة الكبار على مستوى المملكة والخليج العربي . فالأمير خالد تدرج في مدرسة الأهلي من منصب المشرف العام حتى وصل إلى كرسي الرئاسة الذي يعتبره البعض وثيرا ولكنه في حقيقة الأمر كرسي ساخن ومثير ومحفوف بالمخاطر ولا يقبل على الجلوس عليه سوى رجل مؤمن ومحب وعاشق للكيان الذي يتولى شئون إدارته وهو أي الأمير فهد بن خالد من هذه النوعية الأهلاوية المنتقاة التي تحملت عبء المسئولية الجسيمة في هذا المنعطف الهام في تاريخ قلعة الكئوس التي عندما تشبعت بالكئوس والدروع والميداليات الذهبية كان البعض يمني النفس بها مجرد أماني . وقد كانت فترة الأمير فهد بن خالد في إدارة الكرة الأهلاوية من خلال إشرافه العام على فريق الكرة وكل ألعاب النادي في كرة القدم من أزهى وأنضر الفترات التي تقلد فيها مسئول إدارة الكرة حيث وجد اللاعبين التعامل الراقي بالشفافية المطلوبة والروح الأخوية والأبوية والإنسانية العالية فكان من الطبيعي أن يتغير ترمومتر الاداء عند اللاعبين بدرجة عالية تعدت آل 180 درجة فكان وجود هذا الرجل نقطة التحول الكبرى في مسيرة القلعة الشامخة . وعندما أتى هذا الأمير الإنسان إلى الجلوس على سدة الحكم في النادي الكبير عمل على إزالة الحاجز الذي يفصل بين الإدارة واللاعبين وجعل البساط احمدي فكان يستمع لكل الآراء من اللاعبين والجماهير والإداريين ونجوم الألعاب المختلفة فكان من الطبيعي أن تتبدل خارطة الطريق الأهلاوية لتسير في الطريق الصحيح ويبدأ الفريق في العودة إلى منصات التتويج فكانت باكورة هذا العمل الإداري الناجح البطولة الكبرى في الموسم الماضي التي تحمل اسم أغلى الرجال كاس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكانت تلك أول الغيث سرعان ما ينهمر الخير وهاهي البواكير تشير إلى عودة متوقعة لهذا الفريق البطل إلى منصات التتويج في مسوم الحصاد الذي ينتظره الأهلاوية على أحر من الجمر فالفريق يقدم الكرة الجماعية السلسة والتي تعتمد على الأداء الجماعي واللعب الممرحل والتفاني في الدفاع عن شعار النادي وهي أولويات غرسها هذا الأمير الإنسان في نفوس اللاعبين فكان من الطبيعي أن تؤتي أوكلها ثمارا ناضجة فهاهم نجوم القلعة يتقدمون الصفوف ويصلوا بالفريق إلى المركز الرابع وهم يواصلون سعيهم الحثيث نحو منصة التتويج في البطولة الأم والتي كان فريق الأهلي في عداء مستفحل معها منذ نيف من السنوات ويقيني أن السياسة المرسومة من قبل الأمير فهد بن خالد بطرق علمية مدروسة ورؤية مستقبلية متقدة ستقود فرقة الرعب إلى تحقيق كل الغايات المرجوة لها ونقولها صريحة وبلا غرض أو هوى من كان الأمير فهد بن خالد معه فلا يحزن . فاصلة ... أخيرة من أهم الأولويات التي تدل دلالة أكيدة على أن الأمير فهد يقود النادي الأهلي بحكمة ودراية وتروي هو أقدامه على تجديد التعاقد مع المحترفين الأجنبيين الكبيرين البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني وهما يشكلان علامة فارقة بين كل المحترفين الأجانب وليس هذا فحسب بل أن الأمير الإنسان قد عزز صفوف القلعة بخدمات البرازيلي الداهية كماتشو والذي أضاف زخم كبير لخط الوسط الأهلاوي بجانب المحترف جينارو وأربعتهم يمثلون قوة دفع كبرى في خارطة الفريق الأهلاوي بجانب النجوم الوطنيين الذين يقدمون أنفسهم بصورة متفردة في هذا الموسم مما يدل على أن الجماهير الأهلاوية مع الفرح على موعد في هذا الموسم الذي يخالجني شعور أكيد بان فرقة الرعب الأهلاوية ستخرج منه بنصيب الأسد في مسلسل البطولات التي يعتبر الأهلي صديقا حميما لها . وحتى نعطي كل ذي حق حقه فإننا نشير وبالفخر والإعزاز كله إلى الروح الرياضية العالية التي يتمتع بها هذا الأمير فهو يحترم خصومه ولا يسعى إلى التقليل من شانهم حتى وفريقه يفوز ويحقق النتائج الايجابية من مباراة إلى أخرى فتجده يتحدث بكل تواضع ومثالية وشفافية لا حدود لها ولن نقول سوى لله درك أيها الأمير الإنسان . .