استنفرت جيوشهم وخطوطهم الأمامية بعد مشاهدتهم للاعبهم ياسر على دكة البدلاء .. مقدم الرياضية يعاتب بيسيرو وكتابهم من هناك أفردوا الصفحات تداعت وجوههم بدافع الوطنية تساقطت مياه أعينهم خوفاً على مصلحة المنتخب ... بل وصل بهم الحال أن يلطموا لطماً لأنه كان احتياطياً في مباراة ودية . إنها الوطنية ويا لها من وطنية . ** مسلسل أحاكته أياديهم من أجل التبرير للشارع الرياضي بأن الجميع تحت منظورٍ واحدٍ . منظور المصداقية وعدم المجاملة .. لننتظر إذًا ونرى مباريات كأس آسيا .. فحين تواجد المنتخب السعودي في بطولة الخليج رأينا أميز اللاعبين برأي غالبية المحللين والنقاد أصبحوا خارج القائمة في بطولة آسيا .. عاشت المصداقية وعاش حملة الأمانة .. ** يقولون لماذا هُجرت مدرجات المنتخب ؟.. لماذا لم نعد نراها كالسابق ؟.. لماذا الشارع الرياضي أصبح يتوجه للدوريات الأوربية والدوريات واللاتينية والخليجية إذا تطلب الأمر؟.. لماذا قل الاهتمام بالمنتخب السعودي ؟.. لماذا أصبحنا مُجبرين لفتح الدخول مجانًا للجماهير من أجل الحضور والمؤازرة ؟.. لماذا أصبح الكثير يشجع المنتخبات الأخرى ضد المنتخب السعودي ؟ يتجاهلون الأسباب وسيستمر الفشل تلو الفشل وسيستمرون بالتجاهل وسيستمر الفشل ... ** ينثرون مقالاتهم وكلها مليئة بالعبارات المشجعة والعاشقة للمنتخب السعودي وأنا أتحدى وأراهن إذا كان باطن صدورهم لا يكن الكراهية والتمني بعدم التوفيق .ولكن للضرورة أحكام . وهم هناك يعلمون أن نسبة الشارع الرياضي من حيث كراهيته للمنتخب زادت بشكل كبير جداً لا أريد الإبحار بعيداً .بل دعونا نتذكر آبائنا وكبار السن ممن نعرف كيف كانت مباريات المنتخب السعودي من أولوياتهم وضرورياتهم ولكن مايحدث الآن هو العكس تماماً فصغار السن أصبحوا يشاهدون مباراة المنتخب في التلفاز ويقومون بتغيير القناة إلى أحد قنوات الغناء ليستمع لفنان العرب وهو يقول (ياليل خبرني عن أمر المعاناة) ويكمل مع زملائه (صكة البلوت) .. ** فهد المصيبيح .. يالك من رجل .. إنه الرجل الذي لايمل ولا يكل .. ومن هنا أطالب بتكريمه بصنع هرم جديد ويسمونه المصباح ويضعونه بين هرمي خفرع و خوفو ... لتفانيه وأمانته وصدقه و إخلاصه .. لله درك يامصيبيح .. فمن غيرك يستطيع أن يعمل بكل هذا التفاني .. ولكن أتمنى في حال تصنيع هرم المصباح أن يضعون عقالاً فوق الشماغ لكي تكتمل الصورة الجمالية ويكتب في لوحة الهرم (المصباح السعودي) . ** أعرف أن البعض من القراء يتنظر ما أكتبه على أحر من الجمر ليعبروا عما في صدورهم بثقافتهم التي استقوها من صحفهم غير أن مايكتب وما يقال من تلك الشرائح باختلاف أعمارها وعقولها ونفسياتها لا أعيرها أية أهمية فكل ما يكتبونه على الورق أجمعه وأضعه فوق بعضه لكي أصعد به إلى الأعلى . قطرة آخر الصنبور : والله ماغيرك تطلب النفس غايات والله ما غيرك ينطرب له ودادي