من يتابع الطرح الإعلامي الرياضي عبر الوسائل المتعددة يلمس أن هناك إعلاما موجها لمصلحة ناد معين عبر آلية عظيمة منظمة من خلال التنسيق والمتابعة بين إعلاميي ذلك النادي من خلال عدة قنوات منها ما هو صادر من المركز الإعلامي أو أثناء اجتماع الاستراحات لإنتاج مادة إعلامية دسمة، وإن اختلف أسلوبها الكتابي، فالهدف واحد يصب في مصلحة النادي ما يشكل هذا العمل حملة قوية موجهة، فالسلطة الرابعة هو الصوت الإعلامي والذي له مفعول السحر في توجيه بعض القرارات. فعندما يتحدث أكثر من منبر إعلامي عن موضوع ما ويكون هناك اتفاق على نتائج موحدة فهنا مكمن التأثير. وهذا الإعلام الموجه تظهر نتائجه الإيجابية للنادي في معظم القرارات ومن أهمها التأثير في قرارات الحكام. وعكس ذلك هو الإعلام الحر غير المنظم الموالي للنادي المنافس والذي يفتقد للتنسيق والتوجيه، حيث نجد كل إعلامي يغني على ليلاه، بينما ناديهم يواجه هجمة إعلامية شرسة من قبل الإعلام المضاد، نقرأ لأحدهم يكتب عن أمور فنية لمباراة غير متابعة، وآخر متفرغ أسبوعا لعمل لقاء مع شخص غير معروف رياضيا ملأ حديثه صفحتين كاملتين يهاجم النادي وإدارته، وإعلامي ثالث يجري لقاء ساخنا مع عضو شرف في وقت غير ملائم يوسع رقعة الخلاف بين رجال النادي. فمع قلة إعلاميي هذا النادي إلا أن تشتت طرحهم لا ينبئ بخير بل إنه وبال عليه. فالجماهير تطالب مدير المركز الإعلامي وهو الصحفي الرزين بأن يكون أكثر تفاعلا مع الأحداث ويسعى لتطوير المركز ويستعين بكوادر لديها حس إعلامي تملك الحجج والبراهين والخلفية الرياضية والفكر والقدرة على المقارعات والمواجهات الإعلامية التي طغت عليها السخونة والصخب، ففي ظل انتشار الوسائل الإعلامية وسرعة تنقل المعلومة لابد من مسايرة الواقع، فالمركز الإعلامي موجه ومنفذ لسياسة النادي الإعلامية وداعم للإعلاميين الموالين، فالإعلام الحر لهذا النادي أتاح الفرصة للصغار قبل الكبار للتطاول على صرحهم الشامخ لهشاشة سوره الإعلامي. وليس معنى كلامي تقييد فكر الكاتب وتكبيله في إطار معين وإنما استشعاره بما يعاني ناديه في وقت الأزمات.