عاقب الاتّحاد اليوناني لكرة القدم اليوم الأحد جيورجوس كاتيديس لاعب وسط أيك أثينا بالإيقاف مدى الحياة عن جميع الأنشطة المتعلّقة بالمنتخبات الوطنية بعد قيامه بتوجيه تحيّة نازيّة للجماهير خلال إحدى المباريات. وأدّى كاتيديس (20 عاماً) وهو قائد سابق لمنتخب اليونان تحت 19 عاماً التحيّة المزعومة خلال احتفاله بهدف سجّله، وقاد به فريقه للفوز (2-1) على فيريا المُتواضع يوم السبت في الدوري اليوناني الممتاز. وقال الاتّحاد اليوناني لكرة القدم في بيانه: “إتيان اللاعب بهذا التصرّف وتوجيه تحيّة نازيّة للجماهير يشكّل استفزازاً شديداً وإهانة لكلّ ضحايا النّازية وانتهاكاً للصورة السلمية والإنسانية للعبة”. ونال كاتيديس انتقادات حادّة من الجماهير بموقعي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت بعد الواقعة في الملعب الأولمبي بالعاصمة اليونانية. وطلب أيك من كاتيديس تفسير تصرّفه وسيتّخذ النادي قراراً بشأن مستقبل اللاعب خلال اجتماع لمجلس الإدارة الأسبوع المقبل. وقال كاتيديس في حسابه بموقع تويتر: “لست فاشياً ولم أكن لأفعل هذا إذا كنت أعلم ما يعنيه”. وأكّد كاتيديس أنّه كان يشير إلى زميله ميخاليس بافليس في المدرّجات كي يُهدي إليه الهدف من أجل مساندته في صراعه مع المرض. وقال كاتيديس في وقت لاحق لمحطّة إذاعية: “أودّ توضيح سوء التفاهم البسيط، لم أكن أعني شيئاً على الإطلاق يتعلّق بالفاشية”. وأضاف: “أنا لاعب كرة قدم واحتفلت بهذه الطريقة كي أجعل الناس تقف على أقدامهم فقط. أتفهّم الانفعالات التي تسبّبت فيها وأعتذر عن ذلك”. ودافع الألماني ايفالد لينين مدرّب أيك أثينا عن لاعبه قائلاً: “إنّه لاعب شاب ليس لديه أيّ أفكار سياسية من المرجّح أنّه شاهد هذه التحيّة على الإنترنت أو في مكان آخر وفعلها دون أن يعرف معناها”. وأضاف: “أنا واثقٌ تماماً أنّ جيورجوس لم يكن يعلم ما فعله، كان يبكي في غرفة تغيير الملابس بعدما شاهد ردّ الفعل”. ويحتلّ أيك أثينا المركز العاشر برصيد 29 نقطة من 26 مباراة، بينما يأتي فيريا في المركز 13 وله 27 نقطة. وكان كاتيديس انضمّ إلى أيك أثينا قادماً من أريس العام الماضي بعدما قاد منتخب اليونان للوصول إلى نهائي بطولة أوروبا تحت 19 عاماً قبل الهزيمة أمام إسبانيا.