[Decrease font] [Enlarge font] ستوضع تأكيدات ديك ادفوكات مدرب روسيا بأن فريقه يقدّم أفضل كرة قدم في بطولة اوروبا لكرة القدم 2012 تحت المجهر حين يواجه اليونان سعيًا لانتزاع بطاقة التأهل لدور الثمانية والإطاحة بالمنافس من النهائيات اليوم السبت. وأبهر الفريق الروسي الجميع بالهجمات المرتدة السريعة التي اتسمت بالدقة حين سحق جمهورية التشيك4-1 في أولى مبارياته بالمجموعة الاولى لكنه وبتغييرات في التشكيلة فشل في الحفاظ على الزخم ليتعادل مع بولندا شريكة الاستضافة 1-1. ولا تملك اليونان التي يتعيّن عليها الفوز على روسيا للوصول لدور الثمانية ترف البدايات البطيئة التي كلفتها الكثير أمام بولندا والتشيك اللتين ستتواجهان في فروتسواف. ووجدت اليونان بطلة اوروبا 2004 نفسها متأخرة 2- صفر بعد ست دقائق من البداية أمام التشيك كما تأخرت أمام بولندا حتى ما قبل ست دقائق من بداية الشوط الثاني في المباراة الافتتاحية. ولم تخسر روسيا - التي يكفيها للتعادل لكي تتأهل - في آخر 16 مباراة منذ هزيمتها في مباراة ودية ضد ايران العام الماضي والثقة عالية في الفريق الذي يدربه ادفوكات وتستفيد بشدة من لاعبيها المنتمين لفريق زينيت سان بطرسبرج. وينتمي سبعة من اللاعبين الاساسيين في التشكيلة الى زينيت بطل روسيا والذي خاض معه ادفوكات فترة ناجحة كمدرب. سانتوس: سننقل كل مشاعرنا إلى أرض الملعب، سمودا: سنسير على درب الأزوري وفي الواقع فان ستة من لاعبي الفريق الذي تغلب على رينجرز الاسكتلندي في نهائي كأس الاتحاد الاوروبي 2008 في مانشستر تحت قيادة ادفوكات لعبوا منذ البداية مع روسيا ضد بولندا. وقال فياتشيسلاف مالافييف حارس روسيا وزينيت :حين كان يدرب زينيت لعبنا ضد فرق عديدة في الدوري الروسي لذلك فانه يعرف جميع اللاعبين. وأضاف: لم تكن لديه أبدًا أي مشاكل في التأقلم مع اللاعبين أو ادارتهم. لقد صنع حينها استراتيجية لعب معينة استخدمناها في آخر عامين ونحاول تحسينها في كل مباراة. وترتفع ثقة روسيا في تحقيق لقبها الاول في البطولة لعنان السماء. وكتب سيرجي فورسينكو رئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم في الدليل الاعلامي للمنتخب الوطني وعنوانه «اجلب لنا الفوز» يقول: نتوقع فعلًا من فريقنا اضافة انتصار آخر رائع الى تشكيلة انتصارات كرة القدم الروسية. وينتظر أن يجري فرناندو سانتوس مدرب اليونان تغييرات في تشكيلته باستعادة جهود المدافع سقراطيس باباستاتوبولوس بعد انتهاء عقوبة ايقافه لمباراة واحدة. وقد يبدأ الحارس ميخاليس سيفاكيس بعد أن شارك بدلًا من كوستاس خالكياس في منتصف الشوط الاول ضد التشيك. ويقترب لاعب الوسط جيورجوس كاراجونيس من معادلة الرقم القياسي اليوناني للمباريات الدولية والمسجل باسم ثيودور زاجوراكيس والبالغ 199 مباراة. وقال سانتوس ان فريقه الذي يملك نقطة واحدة من مباراتين سيكافح بقوة. وأضاف المدرب البرتغالي لموقع الاتحاد الاوروبي لكرة القدم على الانترنت يجب أن ننحي ذلك جانبًا. يجب أن ننقل كل مشاعرنا الى أرض الملعب وأنا واثق من أننا سنسعد الجمهور اليوناني. بدوره سيعتمد فرانشيسك سمودا مدرب بولندا على مزيج من الدفاع القوي والهجمات المرتدة السلسة في مباراته الأخيرة بالمجموعة الأولى ضد التشيك التي ستحاول ألا تقع في نفس الخطأ مرتين. واعتمدت بولندا في ايام مجدها خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي على ذلك الأسلوب من اللعب الذي تبناه سمودا في الشوط الثاني ضد روسيا ليتعادل الفريق 1-1. ليفاندوفسكي: التعادل سيفيد التشيك، مالافييف: ليس لدينا أي مشاكل ويخطط سمودا للتمسك بهذه الطريقة رغم أن التشيك قد لا تندفع للهجوم بعدما أظهرت ضد اليونان أنها قادرة على اللجوء للدفاع بعد الهزيمة 4-1 أمام روسيا والتي وضعت ضغطًا عليها في بداية المشوار. وقال سمودا: «نحن لا نحتاج (للهجوم أكثر). ايطاليا تدافع فقط وتبدو قادرة على الفوز أيضًا. فلماذا لا نفعل ذلك نحن أيضًا؟» وتتصدر روسيا المجموعة بأربع نقاط بعد التعادل 1-1 مع بولندا فيما تملك التشيك ثلاث نقاط ثم بولندا بنقطتين وأخيرًا اليونان لها نقطة وحيدة. وبفضل انتفاضتها المثيرة ضد روسيا بدا أن بولندا التي تشترك في استضافة النهائيات مع اوكرانيا قادرة على القيام بما لم تحققه من قبل وهو الفوز بمباراة في بطولة اوروبا. وقال روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بولندا «نعلم أن التعادل يفيد التشيك. نحن بحاجة للفوز. يمكن القول إننا نتحسّن مع كل مباراة ونأمل أن نحقق ما نريد في المرة الثالثة.»كما تعاني بولندا من مشاكل بسبب القلق من الإصابات لكن ليس بقدر التشيك التي تترقب لياقة صانع اللعب توماس روزيتسكي قائد الفريق.وأصيب روزيتسكي في وتر العرقوب امام مباراة اليونان التي فازت بها التشيك 2-1 وقال يوم الأربعاء الماضي إنه يقف بالكاد على قدمه. وقال مسؤولو الفريق إن لياقة روزيتسكي تتحسّن لكن مشاركته يوم السبت لا تزال محل شك. وتلقى الفريق أخبارًا أفضل بشأن بيتر شيك المصاب في كتفه حين قال حارس تشيلسي الانجليزي إنه سيكون مستعدًا للعب. وقال شيك «أنا بخير. علامة الاستفهام الوحيدة الآن هي بشأن روزيتسكي».. وتحتاج التشيك التي سيساندها أيضًا آلاف المشجّعين في الاستاد الذي لا يبعد بأكثر من ساعة بالسيارة عن الحدود أيضًا للبحث عن وسيلة لمواصلة الضغط طيلة 90 دقيقة. وفي مباراتها ضد روسيا سيطرت التشيك على اللعب في البداية قبل أن ينتقل الاستحواذ للروس وبعد ست دقائق مفاجئة ضد اليونان سجّلت خلالها هدفين تراجع الفريق التشيكي قبل أن يخرج فائزًا 2-1 بعد معاناة. ولم تكن نتائج التشيك على ما يرام ضد بولندا مؤخرًا حيث خسرت أمام جارتها في وسط اوروبا ثلاث مرات في آخر أربع مباريات. وقال شيك: «نأمل أن نبدأ بنفس الطريقة التي بدأنا بها في أول مباراتين. ضد روسيا لم نتمكّن من التسجيل ونحتاج للاستفادة من الطريقة التي لعبنا بها ضد اليونان.