في ظل وجود فريق مكون من لاعبين عاديين، فإن روح الجماعة أكثر ما يميز المنتخب اليوناني، فضفة النجم مختفية من فريق يعتمد على القوة الجسدية أكثر من المهارات الفردية. ويعتمد الفريق على تشكيلة مكونة في غالبيتها من الأندية الثلاثة الأكبر في اليونان، اوليمبياكوس وباناثينايكوس وآيك أثينا، لكن الأبرز يلعبون في أندية في أقوى البطولات الأوروبية، على غرار نجم الهجوم ثيوفانيس غيكاس، الذي اعتلى صدارة هدافي التصفيات الأوروبية بتسجيله 10 أهداف، والذي يلعب مع هرتا برلين الألماني، لكن اعتماد المدرب ريهاغل سيكون على الخط الدفاعي في المقام الأول، الذي يجب ان تشمل عناصره أصحاب الخبرة والقوة الجسدية على غرار مدافع ليفربول الإنكليزي، سوتيريوس كيرغياكوس ولكاس فينترا (اوليمبياكوس) وجيوركاس سيتاريديس (باناثينايكوس) وفاسيليس توروسيديس (اوليمبياكوس)، فيما يشمل خط الوسط أصحاب الجهد الكبير وذوي العقلية الدفاعية، مثل القائد جيورجوس كاراغونيس وزميله في باناثينايكوس كوستاس كاتسورانيس، وايوانيس اماناتيديس (انتراخت فرانكفورت الالماني)، وسيساعد غيكاس في خط الهجوم المخضرم انجيلوس كاريستياس (نورمبيرغ الالماني)، في حين يحرس مرمى المنتخب اليوناني المخضرم ابن السادسة والثلاثين كوستاس شالكياس (باوك). وفي حين ان ريهاغل كان واضحاً وصريحاً طوال السنوات التسع في قيادته المنتخب اليوناني بأنه يعتمد أساساً على أصحاب الخبرة، فإنه في المقابل أعطى الفرصة لبعض المواهب الصاعدة أمثال المدافع اليكساندروس تزيولوس (سيينا الايطالي) والمهاجم جورجيوس ساماراس (سيلتك الاسكتلندي) والمدافع سوكراتيس باباستافوبولوس (جنوى الإيطالي) ولاعب الوسط فاسيليس بينتسيكاس (شالكه الألماني). لكن يظل الاعتماد الأول في تحقيق الانتصارات على مهاجم هرتا برلين الالماني ثيوفانيس غيكاس، الذي كان ربما أقل المرشحين بين مهاجمي كل المنتخبات الأوروبية في اعتلاء صدارة الهدّافين، لكنه فعل بتسجيله 10 أهداف، مثلت نصف أهداف منتخب بلاده خلال رحلة التصفيات، إذ سجّل 20 هدفاً ودخل مرماه 10 أهداف. وبرز غيكاس في الساحة خلال الفترة السابقة للفوز التاريخي للمنتخب اليوناني بكأس الأمم الأوروبية 2004، لكنه انضم للمنتخب للمرة الأولى عقب هذا الإنجاز بعدما تألّق مع باناثينايكوس في الدوري اليوناني، وانتقل في 2006 إلى بوخوم الالماني وأسهم في انقاذه من الهبوط، والموسم التالي اعتلى صدارة هدافي البوندسليغا، ما اكسبه لقب «الالهة اليونانية» من عشاق الفريق، لينتقل في 2007 الى باير ليفركوزن، فسجل 7 أهداف في مباراة له مع الفريق في مباراة ودية فاز فيها 15-1، لكن على رغم البداية الواعدة الا انه وجد نفسه على مقاعد الاحتياط، لينتقل معاراً الى بورتسموث الإنكليزي، وتكررت المعاناة ولم يلعب أكثر من دقيقة واحدة مع الفريق، قبل ان يعود الى ليفركوزن، ومنه معاراً الى هرتا برلين، لكن سجله التهديفي يظل رائعاً لمنتخب بلاده.