تتمتع الأندية الجماهيرية وغيرها بنوعية خاصة من الجماهير تعشق الكيان حد التعصب وهذه الحالة يتحول فيها المشجع الى اخلاص متناهي لا يرى فيه إلا ناديه وألوانه ومنسوبيه وجماهيره وهذه الحالة يجب ان تتحول الى شعور وطني عندما يشارك المنتخب . ولأن الاخضر السعودي مقبل على مشاركة هامة في التصفيات الآسيوية وهو المنتخب الذي يحظى بجماهيرية طاغية لأن محبي الرياضة والمنتخب في السعودي تعادل جماهيرية الاندية الكبار والدرجة الاولى والثانية وكافة الرياضيين. وفي حالة المنتخب يجب ان يكون لدينا مشجعين متعصبين للأخضر ينبرون للدفاع عنه وتشجيعه ودعم وبناء سياج حامي له يفصل بينه وبين الإعلام المغرض وبين مشعلي الفتن ومحدودي الفكر. يجب ان يكن مشجع الاخضر متعصب له ولا يعشق أي فريق اخر اكثر منه ولا يهتم إلا بالدفاع عن الوانه ولاعبيه وإداراته وكل منتسب له. يجيد المتعصبون صناعة الحجج وتفنيد الادعاءات وسرد التاريخ وتجهيز البراهين التي تثبت ان العشق حالة خاصة تعني ان كل الاخطاء يمكن تلافيها وكل الاخفاقات لها اسبابها وان المرحلة المقبلة دائما تكون اكثر اشراقاً. نريد حملة دعم مستمرة لنجوم الاخضر وإذا اضاع لاعب مثلا ضربة جزاء فلا يجب ان يسفل فيه وفي ناديه وفي من اختاره للمنتخب وسرد كل ماضيه وحرقه نقداً في الاعلام ومنابر التواصل بل يجب ان يتلف حوله ويتغنى بماضيه وان يكون الدعم على طريقة (يفداك مليون بلنتي ). عندما نعتبر كل لاعب يرتدي الفانيلة الخضراء هو لاعبنا المفضل رقم واحد وهو الجدير بالتحية والتقدير والشكر على ما يقدم والاستماتة بالدفاع عنه والتغني بمهاراته وحماسه وروحه سيكون المنتخب كتيبة اعدام في وجه الخصوم لا يأبه لصغير او كبير طالما عرف ان الدعم يأتيه بدافع الانتماء له كفريق وطني وليس لأنه يضم لاعبا من النادي هذا واذاك. ان تشجيع المنتخب ودعمه واجب وطني لكل رياضي مهتم بكرة القدم ولا يحتاج الى دعوة او طلب او رجاء ولكن الدعم المنطقي يجب ان ينبع من ذات المشجع الغيور على منتخب بلاده