لم يكن في خلد المشجع الصغير الهلالي الأهلاوي الذي لم يتجاوز عمره الثانية عشرة محمد خالد العتيبي أن يخرج لهذه الحياة والألوان الخضراء والبيضاء في كل زاوية من المنزل الذي يعيش فيه، ويجد كل من حوله يعشقون قلعة الكؤوس، ويرفعون الشعارات لفوزه، ويساندونه في كل لقاء، ويتناقلون أخباره وآخر انتقالات لاعبيه، ويحللون كل لقاء له. كل ذلك لم يمنعه من أن يكون أزرقاً هلالياً وسط كل هذا الكم من الحب والعشق للكيان الأهلاوي، ليكون مشجعاً مختلفاً عن أسرته الأهلاوية، يعتبر أن حبه للهلال وعشقه للنادي الأزرق لم يمنعه من أن يكون الأهلي ناد ثان في حياته، ويسانده في لقاءاته البعيدة عن الزعيم. يؤكد محمد على أن التشجيع في الفترة الأخيرة شهد تعصباً مبالغا بين الجماهير الرياضية ورأى أن كل هذا يسبب الأمراض للمشجعين، كما يشكل فكرا سيئا متعصبا للمشجعين وكل هذا بعيد عن فن التشجيع الراقي الذي يجب أن تحتذي به الجماهير الرياضية، ويعتبر أن لقاء فريقه بالاتحاد الخميس المقبل في كأس خادم الحرمين للأبطال سيكون هلالياً خالصاً وسينتزع التأهل للدور التالي من الاتحاد. على الرغم من سنه الصغير إلا أن محمد من الممارسين لرياضة الجري ومحبيها، فقد شارك الأسبوع الماضي في مارثون جدة، وبين أنها كانت تجربة جميلة واستمتع به مع أصدقائه الذي شاركوه السباق.