أبلغ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رويترز اليوم الأربعاء أنه يحقق في التقرير الصادر عن اتحاد غرب القارة الذي تناول تورّط لاعبين وإداريين لبنانيين في قضية تلاعب بنتائج مباريات في لبنان على مستوى المنتخبات والأندية. وقال متحدث باسم الاتحاد: “تلقينا اليوم تقريراً وستحقق اللجنة التأديبية فيه”. وكان الاتحاد اللبناني لكرة القدم أعلن أمس الثلاثاء إيقاف اللاعبين الدوليين محمود العلي ورامز ديوب والإداري في نادي العهد والمنتخب الوطني فادي فنيش مدى الحياة وتغريم كل منهم مبلغ 15 ألف دولار بداعي تورطهم في فضيحة تلاعب في نتائج مباريات شملت لقاءات للمنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2014 ولأندية لبنانية في كأس الاتحاد الآسيوي. وقال الأردني فادي زريقات أمين سر اتحاد غرب آسيا لكرة القدم الذي كلّفه الاتحاد اللبناني للعبة رئاسة لجنة التحقيق في هذا الملف في مؤتمر صحفي أمس إنّ هناك 22 لاعباً وإدارياً آخرين ثبُت تورطهم في هذه الفضيحة. وأشار زريقات خلال المؤتمر مع الأمين العام للاتحاد اللبناني جهاد الشحف في بيروت، إلى أن المعايير التي اعتمدت في الاتحاد معتمدة على المستويين الدولي والقاري مع أقصى السرية والشفافية وبناء على معطيات عدة إضافة إلى وثائق وتسجيلات صوتية. وأضاف أن اللجنة التي تشكلت في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي وعملت 174 ساعة واستمعت إلى 65 شاهداً قررت تصنيف العقوبات بحق اللاعبين الى أربع مستويات مع دمج المادتين الأخيرتين بالعقوبة نفسها حيث قررت إيقاف هادي السحمراني لاعب العهد ومحمد جعفر لاعب النجمة لمدة ثلاثة مواسم مع تغريم كل منهما مبلغ سبعة آلاف دولار. كما أوقفت 20 لاعباً من بينهم عشرة لاعبين من فريق العهد ثالث ترتيب الدوري اللبناني لمدة موسم واحدة وتغريم كل منهم 2000 دولار لمشاركتهم بطريقة أو بأخرى في قضية المراهنات. وقال زريقات: إن بعض اللاعبين “اعترفوا مباشرة عند سؤالهم عن تقاضيهم أموالاً، وإن تلاعب بعض اللاعبين يعود إلى الجهل، ولكن تركيزنا كان على النوادي والشركات التي كانت وراء ذلك”. وأضاف أنّ الاتحاد اللبناني سيرسل هذه العقوبات إلى الاتحاد الدولي للمصادقة عليها ويحق لكل لاعب استئناف القرار. وطالبت اللجنة كذلك باستبعاد الإداري في نادي العهد علي زنيط بعدما وجدته يعمل وكيلاً للاعبين دون تصريح وإدارياً في الوقت ذاته.