لا أحد يستطيع أن يوجه اللوم للجماهير النصراوية الصابرة التي تشاهد أوضاع فريقها الفنية التي لم ترتق إلى ما يتطلعون إليه وكما يريدون.. ومن حقهم المطالبة بفريق قادر على المنافسة وتحقيق الانتصارات والبطولات مثل جماهير الأندية الكبيرة التي تفرح باستمرار. أقول ذلك وكلي ثقة أن أول من يتمنى عودة النصر إلى المنافسة وتسجيل الحضور القوي في سجلات البطولات المحلية والخارجية هو الأمير فيصل بن تركي الذي يجلس على كرسي الرئاسة ومن يعمل معه في مجلس الإدارة. بكل تأكيد أن سمو الأمير فيصل ومن معه يحمل ذات الطموحات والآمال التي يحملها أبسط مشجع يجلس في المدرج الشمالي ويتابع فريقه بكل شغف وترقب ويقفز عالياً ويصفق بحرارة عند تقدم فريقه أو انتصاره على منافس له. وبكل تأكيد أن كل إدارة تعمل من أجل إسعاد جماهيرها وبالمقابل أيضاً يجب على الجماهير أن تعمل على توفير الأجواء الصحية لمن يعمل لها ومن أجلها. لا تشكيك بالنوايا ولا دخول بالذمم ولكن من غير المعقول أن تثير براكين الغضب وتتعالى أصوات المعارضين مع كل خسارة للمطالبة بالإطاحة برأس الرئيس أو من يعمل معه. وهنا لست مدافعاً عن عمل الإدارة أو الجهاز الفني بقدر الدفاع عن المنطق والعقل الذي لابد أن يفرض نفسه. نعم هناك أخطاء وفي أحيان كثيرة تصنف في خانة الأخطاء البدائية وفي أحيان أخرى تعتبر أخطاء كوارثية ولا يمكن أن تصدر من إدارة محترفة تعمل وفق إستراتيجية وضعت لها. لكل عمل أخطاء وجوانب قصور وبالفكر والتخطيط تتم معالجة الأوضاع الفنية والإدارية. أعتقد أنه في مثل هذه الأوضاع لن تقوم قائمة للنصر من جديد ولن ينصلح حال النصر طالما أنه وبعد كل خسارة تتفجر براكين الغضب لدى جماهيره ضد الإدارة واللاعبين، فالمنطق يقول اتركوا الإدارة تعمل بهدوء حتى نهاية الدورة الرئاسية لها أو على الأقل تأجيل المطالبات حتى نهاية الموسم وبعد ذلك لكل حادث حديث. علة النصر الفنية أمام الهلال فقط كان يحتاج النصر إلى مهاجم يعرف طريق المرمى جيداً فقد قدم النصر كل شيء يمكن تقديمه خلال مباريات كرة القدم إلا التسجيل في مرمى خالد شراحيلي الذي تألق وأبدع وتصدى لقذائف المحترف الكولبمي خوان بينو.. إن استمر النصر في تقديم المستوى الذي ظهر عليه أمام الهلال إلى جانب التعاقد مع صانع ألعاب ومهاجم يعرف طريق المرمى جيداً ويجيد التسجيل من أنصاف الفرص سوف يتغير شكل الفريق فنياً وقد يكون له حضور قوي في بطولتي الكأس المقبلة. فالعلة التي يعاني منها الفريق واضحة ولا تحتاج إلى اجتهاد. للتواصل هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته