ساهمت خسارة النصر لبطولة أندية الخليج لكرة القدم بعد إخفاقه الذَّريع في مباراتي الذهاب، والإياب مع النادي الأهلي في إظهار الكثير من المشاكل الخافية، وأدَّت بخروج المسؤول، والمشجع من نمطية الرِّضا بالواقع، وتحميل الآخرين أسباب كلِّ هزيمة، ورفءض مناقشة كلّ ما يمكن أنء يشير إلى التقليل من الأحوال الفنية إلى حالة جديدة تتمثل بالقناعة التامَّة بوجود النواقص التي يعاني منها الفريق في مختلف مراكزه، والتي عادةً ما تحجبها انتصارات وقتية هزيلة، والقناعة كذلك بأنَّ الآخرين متفوقون، لأنَّهم يملكون العناصر التي تقودهم دائماً للمنافسة على البطولات الكبرى. إدارة النصر تعمل، ومن يقول أنها ليست كذلك يجافي الحقيقة ويحرم المجتهدين حقوقهم في إبراز هذه الجهود، لكنَّ العمل معرَّضٌ ، للخطأ، والآخرون من المنافسين عملهم أكبر، وأخطاؤهم أقلَّ؛ لذلك واصلوا سيرهم، وظلُّوا في المقدمة؛ طموحُهم في إحراز لقب دوري المحترفين كبير، وسباق النقاط المثير يكشف الفارق؛ بينما العمل النصراوي الضعيف في قرار اختيار الجهاز الفني الذي قاده الكرواتي رادان، وسوء قرار الاختيار، وإهدار الأموال جرَّاء التعاقدات المحلية، والأجنبية، وعدم الاهتمام بالقاعدة منذ سنوات ما أدَّى لغياب التجديد الحقيقي المُفتَرض في هذه الفترة كل ذلك جعل العمل النصراوي ضعيفاً، والفريق هشَّاً قابلاً للكسر، وهذا تتحملُّه إدارة النادي، والجهاز المشرف على الكرة، و اللجنة الرباعية وكل من له صلة بقرار خاطئ. في طروحاتنا، ومناقشاتنا لأوضاع الأندية، نهدف فقط لمعالجة الأخطاء، وهذه الأخطاء التي كان الكثيرون يرفضون تقبلها منَّا سابقاً هم اليوم يعترفون بوجودها، وبأنها الأسباب الحقيقية وراء انهيار النصر، وسقوطه، وابتعاده عن مكانه الطبيعي بين الكبار، وما ذكره ماجد عبد الله في حوار صحفي الأسبوع الماضي و قوله بأنء النصر لا يوجد في صفوفه لاعب واحد يستحق ارتداء شعار المنتخب، وأنَّ فشل بعض اللاعبين الأجانب في تجاربهم مع النصر رغم كونهم لاعبين معروفين بسبب ضعف العناصر المحلية هو بمثابة تأكيد على حقيقة ما يُطرح من مناقشات للأحوال الصفراء وقابلية التعامل معها على أنها ملاحظات تستحق النظر من القرار. الأسبوع الماضي شهد استقالة نائب رئيس النصر الأمير وليد بن بدر، وتمنيت أنها لم تحدث في هذه الفترة بالذات، والتي يحتاج فيها النصر للاستقرار الإداري، والعمل على معالجة الأخطاء وليس استقالة الرجل الثاني في الإدارة وأكثر الموجودين فيها عملاً وإخلاصاً لنادي النصر. وإذا كان هناك من يعتقد بأن انتقاد العمل طوال الفترة الماضية، والدعوة إلى التصحيح يعني المطالبة باستقالة الإدارة فذلك غير صحيح، ومصلحة النصر تبقى في استمرار الإدارة الحالية حتى نهاية فترتها، أو على الأقل نهاية الموسم.