رغم خلو القائمة الأساسية أمام الصين من أي لاعب نصراوي إلا أن فوز الأخضر أسعد كل النصراويين .. ورغم خلو القائمة الأساسية والأحتياطية من محبوب الجماهير الهلالية الأول ياسر وضمت لاعبين هلاليين فقط على غير العادة إلا أن فوز الأخضر أسعد الهلاليين قاطبة .. ورغم عدم توفيق ناصر الشمراني في المباراة ودخول معاذ في الدقائق الأخيرة إلا أن فوز الاخضر أسعد الشبابيين كلهم وبالتأكيد أن الاتحاديين والأهلاويين وكل الاندية السعودية كانوا سعداء بفوز الاخضر أمس . هذا الفرح الذي عم الجميع ينفي مقولة أن الجماهير في السابق كانت تشجع الوان أنديتها ولا تشجع المنتخب والصحيح هو أن الجماهير كانت تعبر عن غضبها وأستياءها من منظومة العمل الإداري تحديدا بالمنتخب سابقا بعيدا عن التعصب لألوان الأندية . الاستياء سابقا من أختيار ياسر للمنتخب وحمله للشارة لم يكن بسبب أن ياسر هلالي ولكن كان بسبب أن ياسر مستواه حاليا لا يؤهله لقيادة ناديه ناهيك عن المنتخب والأستياء سابقا من عدم أختيار غالب للمنتخب لم يكن بسبب أن غالب نصراوي ولكن لأن مستوى غالب يؤهله لتمثيل المنتخب وخسارة أن يحرم منتخبنا من لاعب قادر أن يضيف له .. وأصبح أمر الشارة عاديا سواء كانت على ساعد كريري أو هوساوي أو تيسير فكلهم يستحقون حملها ولن يختلفوا عليها ولن نختلف عليهم . نعود للمباراة فقد كان أبرز ما فيها هو هذه الروح التي افتقدناها من سنوات عديدة وهذا الألتفاف الجماهيري المؤثر .. أما فنيا فمازال ينقصنا الكثير ولكن يسود التفاؤل الجميع لوجود هذه الكوكبة من الشبان الذين يغمرهم الحماس وتدفعهم الغيرة والرغبة في العطاء فدعونا نستبشر خيرأ ولا نعود للوم بعضنا البعض أذا حدث تعثر مستقبلا لا قدر الله فأقوى المنتخبات لابد وأن تمر بعثرات ولكن بالعزيمة والثقة تعود سريعا وبأذن سيكون هذا هو ديدن منتخبنا في مقبل الأيام . نقاط تحت السطر :- يبدو لي والله أعلم أن لوبيز عكس مركزي سلمان الفرج ومصطفى بصاص .. لو لعب بصاص على الطرف الأيمن كان سيكون أكثر فائدة خاصة وأنه نجح في هذا المركز مع الأهلي وسجل أربعة أهداف في ثلاث مباريات كما أن الفرج معروف عنه أنه يجيد في مركز المحور الهجومي ما ئلا لليسار وليس على الطرف الأيمن . تيسير الجاسم لعب نصف ساعة ثم أختفى وكامل الموسى حماسي ولكن ينقصه الثبات وهوساوي كان متألقا . منصور الحربي والبصاص وفهد المولد كانوا الأميز . نايف هزازي أحرز هدفا رائعا .. لو أهتم هزازي بالكرة أكثر من الأعلام والأضواء والفلاشات لأصبح لاعبا عالميا . بعودة غالب وسالم الدوسري سيكتسب منتخبنا المزيد من الحيوية . يحسب للجهاز الإداري العمل على الناحية النفسية للاعبين وجعلهم يعملون يدا واحدة . من الطبيعي جد أن لا يقبل لوبيز بوجود الحسيني ضمن طاقمه ليس تقليلا من الحسيني ولكن لأنهم فريق متكامل أسباني لا حاجة لوجود الحسيني فيه . ولكن المستعرب هو قبول ورضا ريكارد بالحسيني طوال هذه المدة مما يؤكد أن ريكارد لم يكن سوى صورة أو واجهة كان يديرها البعض من خلف الكواليس . يقال أن باريان نصراوي ولكن لن يقبل النصراويين الممارسات السابقة بالقناة وسيكونوا أول الواقفين بوجهه لو مارس تفضيل أندية على أخرى .. لأنهم ذاقو طعم الظلم ومن يحس طعم الظلم لا يرضاه لغيره . في العهد الجديد للقناة الرياضية شاهدنا هدف ستيشكوف مع النصر الذي حقق بطولة ابطال الكؤوس الآسيوية … هذا الهدف لم يعرض في القناة خلال العشرة أعوام الماضية وعقبال ما نشاهد هدف الهريفي الذي حقق كأس السوبر الآسيوي الذي أهل النصر للعالمية . رد لجنة المنشطات على بيان النصر أجج النيران أكثر وأكثر بين الطرفين وأصبحت الحرب بينهما علنية مما يؤكد أن السعيد هو من صاغ الرد وليس القمباز النائم . كان الأجدر لهذه اللجنة أن تستخدم في ردها عبارات وكلمات هادئة عوضا عن استخدام كلمات مثل أكاذيب وهراءات وادعاءات مع احتفاظهم بحقهم الكامل في الرد وتوضيح جانبهم ولكن صياغة البيان كانت تؤكد أن من صاغه متوتر ومحتقن ولا يملك خبرة . الرمية الأخيرة :- علاء الكويكبي الذي أتهم لجنة المنشطات باتهامات خطيرة التقيته مرتين في حياتي وقد لا يتذكرني هو فقد كنت وقتها أعد نفسي للسفر للدراسة الجامعية وذلك في العام 2005م وكان الكويكبي وكامل الموسى صديقان مقربان لأبن خالتي الذي يسكن بحي الروضة بجدة وصادف وجودي زيارتهما لابن خالتي وبعد خروجهما سألت ابن خالتي كيف تعرفت عليهما وهما لاعبان مشهوران وأنت ليس من عشاق كرة القدم فقال أنه تعرف عليهما في المحاضرات والندوات الدينية التي يواظب على حضورها في المساجد .. فقد رأيتهما وعرفتهما شديدا الالتزام دينيا ويؤديان فروضهما الدينية في وقتها وعندما يتحدث الكويكبي يشعرك بأدبه الجم وأخلاقه العالية والتزامه الديني الغير محدود ونفس الحال ينطبق على كامل الموسى .