خسر المنتخب المصري على يد نظيره التشيلي 1-2 مساء يوم الأربعاء على ملعب فيسنتي كالديرون معقل أتليتكو مدريد الأسباني في المباراة الودية الدولية التي جمعت الفريقين. وتقدم ادواردو فارجاس بهدف لمنتخب تشيلي في الدقيقة 60 ثم أضاف كارلوس كارمونا ثاني أهداف تشيلي في الدقيقة 66 فيما تكفل محمد صلاح بتسجيل الهدف الوحيد للفراعنة قبل دقيقتين من نهاية المباراة. وتأتي المباراة ضمن استعدادات المنتخب المصري لمباراته أمام زيمبابوي في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل في 22 مارس/ آذار المقبل وكذلك ضمن استعدادات تشيلي لمواجهة بيرو في اليوم ذاته ضمن تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال. وظهر المنتخب المصري بمستوى رائع في الدقائق العشرة الأولى وكان الأكثر خطورة واستحواذا على الكرة. وكاد حسني عبد ربه أن يتقدم بهدف للفراعنة في الدقيقة 12 من تصويبة صاروخية ولكن الحارس التشيلي كلاوديو برافو أنقذ مرماه من هدف محقق. وتوالت الفرص المحققة من جانب المنتخب المصري بفضل التحركات الذكية من الثنائي محمد ابو تريكة ومحمد ناجي جدو. وأهدر جدو فرصة محققة للفراعنة بعد مرور ربع ساعة من بداية المباراة وسط تألق لافت من الحارس برافو. ولكن أخطر الفرص على الاطلاق ضاعت عن طريق أحمد تمساح بعدما انفرد تماما بالمرمى التشيلي، مستغلا تمريرة سحرية من أبو تريكة، ولكنه سدد في أحضان الحارس وهو على بعد سنتيمترات قليلة من المرمى. وتدخل آدم العبد في الوقت المناسب ليمنع أليكسيس سانشيز جناح برشلونة الأسباني من تسجيل هدف محقق لتشيلي. وكاد أليكسيس سانشيز أن يحرز هدف السبق للمنتخب التشيلي في الدقيقة 30 بعدما وصلت له الكرة أمام مرمى شريف إكرامي مباشرة ولكنه تعجل في التسديد ليهدر فرصة محققة لبلاده. وتراجع آداء الفريق المصري بعد مرور النصف ساعة الأولى من المباراة في الوقت الذي فرض فيه منتخب تشيلي سيطرته على مجريات المباراة، ولكن دون أن ينجح في تشكيل تهديد صريح على مرمى إكرامي. وخلال الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول حاول الفريق المصري أن يعيد تنظيم خطوطه بهدف تسجيل هدف، ولكن مرت الدقائق دون أي أهداف ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين سلبيا. ومع بداية الشوط الثاني أجرى الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب المصري أولى تغييراته بنزول عمر جابر بدلا من أحمد تمساح. وحاول المنتخب المصري خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني أن يباغت نظيره التشيلي بهدف مفاجئ، وهو ما كاد أن يحدث في الدقيقة 50 بعد هجمة شهدت تبادل التمريرات بين جدو وأبو تريكة وحسني عبد ربه، ولكنها انتهت بتصويبة ضعيفة من ابو تريكة بجوار القائم. وحصل عبد ربه على بطاقة صفراء في الدقيقة 55 لدفعه اليكسيس سانشيز في وسط الملعب. وأجرى كلاوديو بورجي المدير الفني لمنتخب تشيلي أولى تغييراته بنزول ادواردو فارجاس بدلا من هومبيرتو سوازو. وتقدم منتخب تشيلي بهدف في الدقيقة 60 عن طريق البديل فارجاس بعدما انفرد تماما بمرمى شريف اكرامي مستغلا التمركز الخاطئ للدفاع المصري، ليسدد كرة أرضية زاحفة عرفت طريقها للشباك. وكاد ارتورو فيدال أن يضيف الهدف الثاني لمنتخب تشيلي في الدقيقة 63 ولكن شريف إكرامي خرج من مرماه في الوقت المناسب لينقذ فريقه من هدف محقق. وأجرى برادلي ثاني تغييراته بخروج أحمد فتحي ونزول رامي ربيعة. وتسبب الدفاع الهش لمنتخب الفراعنة في تسجيل منتخب تشيلي ثاني أهدافه في الدقيقة 66 عن طريق كارلوس كارمونا من متابعة لتسديدة فيدال التي أبعدها شريف إكرامي. وحاول برادلي تدارك الأخطاء الفادحة في خطوطه الخلفية فدفع بأحمد سعيد أوكا بدلا من آدم العبد ثم أعقب ذلك بالدفع بإبراهيم صلاح بدلا من حسني عبد ربه ثم خروج محمد النني ونزول عبد الله السعيد وفي المقابل دفع بورجي بفابيان اوريانا بدلا من فيدال. وبذل أبو تريكة ومحمد صلاح مجهودا كبيرا في وسط الملعب التشيلي ولكنهما لم يجدا المساندة المناسبة. وكاد محمد ابراهيم أن يحرز هدفا للمنتخب المصري في الدقيقة 75 من تصويبة قوية من داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة اصطدمت بأقدام المدافعين وخرجت إلى ضربة ركنية. وخلال الربع ساعة الأخيرة من المباراة أعادت تغييرات برادلي الإيقاع إلى الفريق المصري، ولكن أبناء الفراعنة رغم تفوقهم افتقدوا إلى الدقة في إنهاء الهجمات. وقبل دقيقتين على نهاية المباراة أحرز محمد صلاح هدفا للمنتخب المصري بعدما تلقى تمريرة سحرية من عمر جابر لم يجد معها أي صعوبة في هز الشباك. ولم يحدث جديد خلال الثواني الأخيرة من المباراة ليخرج منتخب تشيلي فائزا بهدفين مقابل هدف واحد.