محاولة تعويم قضية الرشوة لن يحمينا بل وسع دائرة الاتهام وزاد عدد المتهمين … القضية تكاد أن تكون مكتملة الأركان فهناك مدعي ومدعى عليه وشهود ودليل وقد تكون هناك جريمة تعتبر من أخطر الجرائم في كرة القدم بسببها هبطت أندية عالمية لمصاف الدرجات الأقل وأوقف لاعبين لهم وزنهم عالميا لمدة أعوام طويلة وبعضهم زج به في السجون وشطب رؤساء أندية يعتبرون من القادة والسادة والمليارديرات لتورطهم في مثل هذه القضايا … القضية تم تناولها في الأعلام وانتشرت دون ذكر أسماء وأصبحت الآن قضية رأي عام ومجتمعنا الرياضي أصبح كله متهما بالرشوة بسبب تعويم هذه القضية .. يجب أستدعاء اللاعب والسماع للشهود وأستدعاء المدعى عليه وأن تأخذ الأجراءات النظامية حقها كاملا وإذا كان اللاعب كاذبا ولم يثبت ما أدعاه يعاقب عقابا عسيرا بسبب أدعائه هذا ولو كان محقا فيجب اتخاذ الاجراءات القانونية في حق ذاك الراشي وكل من تورط معه … الآن بتعويم القضية سيشك النصراوي في أن الفاعل هو رئيس الهلال وسيتهم الهلالي رئيس النصر بالرشوة والاهلاوي سيلقي باللائمة على رئيس الشباب وهكذا لن يسلم رئيس نادي من هذه التهمة والسبب هو تعويم القضية . ولذا نرجو من الأمير نواف بن فيصل تغيير موقفه تجاه هذه القضية وأن يقوم بدوره الأول تجاه الرياضة وهو حماية الوسط الرياضي من المتلاعبين ومن المدعيين عليه اذا كان أدعائهم باطل . نقاط تحت السطر :- في قضية أيمانا عومت القضية رغم وجود مدعي وهو (المصور) ومدعى عليه وهو (ايمانا ) ودليل (الصورة) وجريمة كاملة الأركان أمام الملايين على شاشة التلفاز والصحف . طلبوا ذاكرة الكاميرا ومهلة 24 ساعة وكأنما هم كانوا يخططوا لهروب المصور الذي أختفي لفترة ثم عاد ليقول أنه تم تهديده وترويعه ولذا هرب ولم يلتفت احد لتبريراته رغم أن التهديد والترويع هو قضية في حد ذاتها أخطر من قضية صورة ايمانا البذيئة . والآن في قضية الرشوة كل الدلائل تشير الى أن هذا التعويم دليل على أن هناك من يريد أن لا تظهر نتائج هذه القضية . من يعتقد أن تعويم القضية وتجاهلها هو للمصلحة العامة بسبب أن ثبوت الرشوة قد يضر بسمعة الكرة السعودية أقول لهم ان سمعة الكرة السعودية الآن على المحك لأن القضية تم تداولها في الأعلام وانتشرت ولذا وجب التعامل معها بحسم أما بأكتشاف من هو الراشي ومعاقبته أو بأثبات كذب المدعي ثم معاقبته . لا أدري لمصلحة من يحاول البعض تزييف بعض الحقائق في هذه القضية وذلك بتمرير معلومة مغلوطة عبر وسائل الاعلام وهي أن قضية الرشوة المثارة حاليا حدثت قبل موسمين رغم خروج عبدالعزيز العصيمي في برنامج المنصة ورد قائلا عندما سأله رجالله السلمي متى حدثت هذه القضية قال بالحرف الواحد ( حدثت في الموسم الماضي ) . المنشطات والرشوة لا يمكن قبولهما في الوسط الرياضي ومن يدان بأحداهما يبعد من الوسط الرياضي ولكن الفرق بينهما أن من يتعاطى المنشطات فهناك أحتمال ولو ضئيل بأن يكون غير متعمدا وجاهل أما من يتعاطى الرشوة فلا يوجد أدنى احتمال بأنه لا يقصدها ولذا هي أخطر من المنشطات بمراحل . في قضايا المنشطات يعاقب اللاعب المتعاطي فقط ولا دخل لناديه في الأمر أما في قضايا الرشوة فيمكن فيها الغاء نتائج النادي وتهبيطه للدرجة الأقل كما حدث للنادي الأيطالي العريق يوفنتوس . في قضية المنشطات الأخيرة أشبعت طرحا وتشهيرا حتى من قبل ظهور النتيجة وتحديدا مباشرة بعد أخذ العينة من اللاعب وتغنوا وتراقصوا على آلام اللاعب وحزنه بعد الأدانه بتعاطي المنشطات . اما في قضية الرشوة الأخيرة رغم وجود الدليل والتسجيل الصوتي والأسماء والشهود الا أنهم أحتفظوا بالأسماء ولم يشهر بأحد وهذا يحسب لصحيفة سبق وللصحفي عبدالعزيز العصيمي .. بالمناسبة عبدالعزيز العصيمي هو نفس الصحفي الذي كان يملك الأدلة على تورط لاعبين من أحد الأندية في تعاطي المسكر في حادثة السيارة المشهورة لمحل الفوال ومعه صورة من محضر الشرطة وبه أسماء اللاعبين ورغم ذلك لم يشهر باللاعبين وأشار للموضوع دون أسماء . الرمية الأخيرة :- تخيلوا لو أن العصيمي غرد الآن بتويتر قائلا بعد قليل سأنشر أسم رئيس النادي المتورط في قضية الرشوة كم من الفولورز يمكن أن يحصد !! بالتأكيد مئات الألوف ولكن هناك فرق بين العصيمي وبين السعيد وهناك فرق بين من يحترم مهنته ولا يتاجر بها ابتغاء الشهرة وبين من لا يحترم مهنته ويتخذها بوابة للشهرة ويستغلها لحصد الفولورز بالتويتر .