كانت مسيرة لاعب الوسط الدولي الأسترالي مارك بريشيانو حافلة حتى الآن بعدما شارك في العديد من البطولات بما فيها كأس العالم FIFA مرتين وكأس القارات FIFA وكأس العالم تحت 20 سنة FIFA بالإضافة إلى مسابقة كرة القدم الأوليمبية وكأس آسيا AFC وكأس أمم أوقيانوسيا OFC. ووضع اللاعب ذو الثانية والثلاثين من العمر بصمته بالملاعب الإيطالية منذ أن كان في التاسعة عشر من عمره بعدما لعب لأربعة أندية مختلفة خاض معها أكثر من 300 مباراة في الدرجة الأولى والثانية قبل أن يقرر الإنتقال الموسم الماضي إلى الشرق الأوسط حيث لعب مع نادي النصر الإماراتي فيما وقّع عقداً مع العملاق القطري الغرافة بداية هذا الموسم. وعلى الرغم من مسيرته الحافلة حتى الآن، إلا أن بريشيانو لا يزال متعطشاً للمزيد حيث يطمح بأن يقود المنتخب الأسترالي للتأهل إلى كأس العالم FIFA للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخه رغم البداية البطيئة التي حققها منتخب بلاده بالدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية. موقع FIFA تحدث إلى لاعب الوسط المتواضع حول مسيرته الكروية في إيطاليا ومشاركته بكأس العالم FIFA بالإضافة إلى حلم التأهل للبرازيل 2014. * موقع FIFA: مارك، أمضيت وقتاً طويلاً في إيطاليا يصل إلى 12 عاماً. ما هي أبرز ذكرياتك عن تلك الفترة وكيف تغيرت كرة القدم خلال الإثني عشر عاماً؟ مارك بريشيانو: مع كل نادي لعبت معه كان لدي ذكريات جيدة. أحببت الوقت الذي قضيته بإيطاليا بما يتعلق بكرة القدم والمعيشة هناك. لقد قضيت معظم مسيرتي الكروية في إيطاليا ولدي ذكريات جيدة هناك. بالنسبة لتغير كرة القدم هناك، تغيّرت اللعبة منذ الوقت الذي وصلت فيه إلى إيطاليا وقد يعود الأمر إلى بعض المشاكل الإقتصادية حيث ترك اللاعبون الكبار الأندية بالدوري الإيطالي وبالتالي، تراجع مستوى اللعبة هناك. ولكن مع فوز إيطاليا بكأس العالم عام 2006، أثبت ذلك بأن الدوري الإيطالي قوي ومن بين أفضل الدوريات في العالم. * في 2007 كنت على وشك الإنضمام إلى مانشستر سيتي. هل تندم على فشل الإنتقال في ذلك الوقت خصوصاً مع نجاح البلوز الموسم الماضي بالدوري الإنجليزي الممتاز؟ (يتنهد) يمكن القول بأنني كنت مستاءاً جداً بسبب فشل الصفقة في ذلك الوقت ولكني أؤمن بشكل كبير بالله وبالقدر. أعتقد أن الأمر حدث لسبب ما وشخصياً لست من الأشخاص الذين يبكون على الأطلال أو يفكرون دوماً بالماضي. لقد مضيت قدماً وأنا أستمتع بكرة القدم حالياً وسعيد جداً بمسيرتي الكروية. * ما الفرق الذي وجدته بين كرة القدم الأوروبية وكرة القدم الآسيوية خصوصاً وأنك لعبت الموسم الماضي بدوري أبطال آسيا مع النصر؟ بالنسبة هناك فارق ضئيل ولكن مهم بنفس الوقت. في الدوريات الأوروبية هناك الكثير من الإهتمام وأفضل اللاعبين بالعالم يلعبون بأوروبا وبالتالي مستوى اللعبة مختلفة وهو تنافسي أكثر. ولكن هذا الأمر لا يعني أن كرة القدم في آسيا ضعيفة حيث أن الدوريات تنافسية جداً وليس سهلاً كما يظن الكثير من الناس فكرة القدم هنا تتطلب الكثير من اللاعب. * شاركت بكأس العالم FIFA مرتين مع أستراليا وفي المرة الأولى كانت أربع نقاط كافية بالنسبة لكم للتأهل من مرحلة المجموعات بينما اختلف الأمر في جنوب أفريقيا. ما السبب في ذلك؟ في جنوب أفريقيا كان الأمر متعلقاً بفارق الأهداف وتلقينا عدد وافر من الأهداف خصوصاً بالمباراة الأولى أمام ألمانيا (خسرت أستراليا 4-0). أعتقد أن الأمور كانت ستختلف لو لعبنا بشكل أفضل بالمباراة الأولى وكانت حظوظنا بالتأهل ستكون أفضل. في 2006 حصلنا على نفس عدد النقاط ولكن تلقينا عدد أقل من الأهداف وهذا ما شكّل الفارق. * بعد جنوب أفريقيا 2010، ابتعدت عن كرة القدم الدولية لمدة عامين وعدت مجدداً للمنتخب الوطني. ما السبب الذي دفعك للإبتعاد وكيف استفدت من هذا الأمر؟ لقد قررت بعد كأس العالم 2010 أن أحصل على بعض الراحة لأنني لم أكن في أفضل حالاتي البدنية وكنت أعاني كثيراً بسبب الإصابات التي تعرضت لها. لذلك قررت أخذ فترة راحة لكي أتعافى واستعيد حماسي مجدداً. وعندما أتى الوقت واستعد جاهزيتي انضممت مجدداً للمنتخب وهنا أريد أن أشكر المدرب هولجر (أوسيك) الذي أعطاني الفرصة لكي أعود وأكون جزءاً من المنتخب مرة أخرى. * بعد عودتك للمنتخب، شاركت بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى البرازيل 2014. إلى أي مدى أنت واثق من التأهل إلى كأس العالم FIFA بعد البداية البطيئة لأستراليا بالدور الرابع؟ بالتأكيد الحصول على نقطتين من المباريات السابقة ليس كافياً. يجب أن نحصل على ثلاث نقاط من المباراة المقبل من أجل الحفاظ على آمالنا بالتأهل إلى كأس العالم 2014. * أي من المنتخبات الأربعة في المجموعة تشكّل الخطر الأكبر بالنسبة لكم؟ في كرة القدم بيومنا الحاضر لا يوجد فارق كبير بين المنتخبات وهناك أشياء صغيرة تشكّل الفارق. كل المنتخبات تشكّل خطر بالنسبة لنا لأن الجميع عندما يلعب أمامنا يرغب في الفوز على أستراليا. لذلك يجب أن نركز على كل مباراة على حدى وهدفنا هو التأهل إلى كأس العالم 2014 بغض النظر عن أي مركز نحتله سواء المركز الأول أو الثاني. * إلى إي مدى ترغب بالمشاركة في البرازيل 2014 خصوصاً وأنها ستكون المشاركة الثالثة لك بكأس العالم FIFA؟ عندما كنت طفلاً لم أكن أحلم يوماً ما بأنني سألعب بكأس العالم فكيف إذا كان الحال في ثلاث نهائيات لكأس العالم. المشاركة في البرازيل 2014 هي فرصة كبيرة لنا جميعاً وأمر نرغب به بشدة.