أفرد الموقع الرسمي للاتحاد الدولي "فيفا" تقريراً خاصاً عن اللاعب الدولي حمد المنتشري مدافع نادي الاتحاد, حيث شدد فيه على أنه يعد من أفضل المدافعين في السعودية وأنه مدافع بمواصفات "مهاجم", وذلك لأنه يعتبر من هدافي نادي الاتحاد في السنوات الماضية, وقال المنتشري في حديثه لموقع الفيفا بأنه يتطلع لتحقيق بطولة أبطال آسيا والتأهل لمونديال العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه بعد أن شارك في مونديال 2005, نافياً أن تكون أندية غرب آسيا قد تراجعت في السنوات الأخيرة, حيث أكد على اندية شرق آسيا تطورت كثيراً. تقرير الفيفا: لا يوجد أدنى شك بأن نادي الإتحاد السعودي وضع بصمته على الكرة الآسيوية في السنوات العشر الأخيرة حيث يعتبر الفريق الوحيد الذي فاز بلقب دوري أبطال آسيا AFC مرتين متتاليتين منذ إنشاء النسخة الحديثة من البطولة الآسيوية الأم في 2003. وكان المدافع الصلب حمد المنتشري أحد أبرز اللاعبين الذين اعتمد عليهم عملاق مدينة جدة في تحقيق نجاحاته الآسيوية حيث شارك الإتحاد في الفوز بلقب البطولة عامي 2004 و2005 كما شارك معه في كأس العالم للأندية 2005 FIFA. وكان دور اللاعب ذو التاسعة والعشرين من العمر مهماً في الفوز بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى عام 2004 حيث سجل أحد الأهداف المهمة أمام جيونبوك موتورز الكوري الجنوبي في نصف نهائي البطولة قبل أن يقود فريقه لقلب تخلفه في ذهاب المباراة النهائية أمام سيونجنام إلهوا تشونما الكوري الجنوبي إلى فوز كبير خارج ملعبه في إحدى أهم الملاحم الكروية في تاريخ البطولة الآسيوية. وسيكون المنتشري والإتحاد على موعد مع مواجهة جديدة مع فريق كوري جنوبي آخر يوم الأربعاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2011 حيث سيلتقي نادي أف سي سيئول وسيكون اعتماد النمور على حمد المنتشري وخبرته أمام الفرق الكورية. وأوضح المنتشري في حديث حصري لموقع FIFA.com أنه ليس الوحيد الذي يملك الخبرة حيث أنه هناك العديد من اللاعبين الذين سيعتمد عليهم الفريق من أجل تحقيق حلمه والفوز بلقب البطولة الآسيوية للمرة الثالثة في تاريخه. وقال المنتشري "لا يوجد أدنى شك أنه لدي خبرة حصلت عليها من اللعب في البطولة الآسيوية في السابق ولكن هناك العديد من زملائي أيضاً الذين اكتسبوا خبرة كبيرة حيث أن عدد من اللاعبين لا يزالوا مع الفريق منذ 2004 عندما فزنا بدوري أبطال آسيا وحافظنا بنجاح على اللقب في العام التالي مما يعني أن الفريق سيستفيد من عناصر الخبرة كلها في الفريق." وكشف المنتشري عن صعوبة المباراة أمام أف سي سيئول حيث قال "ستكون المباراة صعبة جداً خصوصاً وأننا بدأنا الدوري قبل أيام قليلة وستكون المباراة هي المباراة الرسمية الثانية لنا،" مضيفاً "الفريق الكوري في المقابل، استعد جيداً ويخوض الدوري الكوري من فترة طويلة ولكننا نأمل بأن ننجح بتحقيق نتيجة إيجابية أمام جمهورنا الذي ننتظر أن يدعمنا بشكل كبير." مدافع هداف ولا تنتهي مواهب المنتشري عند صلابته الدفاعية بل تتعدى ذلك إلى القيام بأدوار هجومية يساعد فيها الفريق على تسجيل الأهداف كما فعل في نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2004 أمام جيونبوك الكوري الجنوبي. ويتحدث المنتشري عن قدراته الهجومية قائلاً "أتقدم في الكرات الثابتة و70% من الأهداف في الكرة الحديثة تأتي من الركلات الثابتة وأنا أجيد ألعاب الهواء وأعتقد أن الأمر توفيق من الله سبحانه وتعالى،" مضيفاً "في كثير من الأحيان أعتمد على التوقع حيث أنني أرتقي للكرات العالية وأسجلها وحدث هذا الأمر في العديد من المناسبات." وعن هدفه أمام جيونبوك يعود المدافع الدولي السعودي بالذاكرة قائلاً "كان للهدف بصمة كبيرة في المباراة حيث أننا كنا متعادلين على أرضنا بنتيجة 1-1 قبل الهدف ونجحت في تسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من المباراة." وأضاف "كان هدفاً مهماً حيث أننا ذهبنا إلى كوريا بفوز ونجحنا هناك في التعادل بنتيجة 2-2 وتأهلنا إلى المباراة قبل الفوز باللقب أمام الفريق الكوري الآخر سيونجنام إلهوا تشونما." وكان أداء المنتشري في النسخة التالية من دوري أبطال آسيا أكثر من رائع حيث قاد فريقه للدفاع بنجاح عن لقبه والمشاركة في كأس العالم للأندية 2005 FIFA. واختير المدافع الصلب كأفضل لاعب في آسيا عام 2005 تتويجاً لجهوده مع الإتحاد ومنتخب بلاده الذي قاده أيضاً للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 FIFA. وعن المشاركة في كأس العالم للأندية FIFA قال المدافع الذي يبلغ طوله متراً و86 سنتيمتراً "بالتأكيد المشاركة في كأس العالم كان أمراً مهماً ونجحنا في الإتحاد بتقديم مستويات جيدة تعكس تقدم كرة القدم الآسيوية حيث أننا أنهينا البطولة في المركز الرابع وهو مركز جيد. نأمل أن نواصل المشوار هذا العام لنشارك مجدداً بكأس العالم." التطلع للمستقبل وكان المنتشري والإتحاد قريبين من المشاركة في كأس العالم للأندية مجدداً في 2009 عندما وصل الفريق إلى نهائي دوري أبطال آسيا AFC ولكنه خسر أمام الفريق الكوري بوهانج ستيلرز بنتيجة 2-1. ولكن المنتشري رفض الوقوف عند تلك المباراة وتحدث متطلعاً للمستقبل بتفاؤل "لقد انتهت هذه المباراة ونسيناها. لقد خسرنا النهائي في 2009 والفريق الكوري الذي واجهناه يختلف عن أف سي سيئول." وأضاف "لقد استعدينا جيداً لهذه المواجهة على الرغم من أنها ستكون صعبة حيث أن أف سي سيئول فريق قوي ومنظم وحقق العديد من البطولات في بلاده ولكننا في نفس الوقت لدينا العزيمة والإصرار على تحقيق نتيجة إيجابية على أرضنا قبل الذهاب إلى كوريا الجنوبية." وعن حظوظ الإتحاد والأندية السبعة الأخرى التي وصلت إلى ربع نهائي البطولة قال المنتشري "الحظوظ متساوية لجميع الفرق حيث أن من وصل إلى هذه المرحلة لم يصل بالصدفة وبالطبع الفرق كلها قوية واستعدت بشكل جيد. نتمنى أن نحقق نتيجة إيجابية يوم الأربعاء تساعدنا في مباراة الإياب." وسيكون الدافع الأكبر للإتحاد والمنتشري هو استعادة اللقب المفقود منذ عام 2005 عندما كان النادي السعودي آخر فريق من غرب آسيا يفوز بلقب البطولة التي شهدت سيطرة كبيرة لأندية شرق آسيا في السنوات الخمس الأخيرة معتبراً بأنه "ليس تراجعاً من أندية غرب آسيا بقدر ما هو تفوق لأندية شرق آسيا التي تطورت كثيراً في السنوات الأخيرة." وختم قائلاً "أتمنى أن نستطيع هذا العام أن نعيد اللقب إلى غرب آسيا وأن نعيد هيبة الفرق السعودية وفرق غرب آسيا باستعادة اللقب الذي فزنا به مرتين متتاليتين والفوز به للمرة الثالثة في تاريخنا."