اختتمت اليوم جلسات الملتقى الثامن لجمعية الهندسة المدنية الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في جدة أمس الأول . وبدأت الجلسة الثالثة للملتقى تحت عنوان " تلافي تعثر المشروعات مستقبلاً " برئاسة الدكتور محمد بكر مليباري نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية ومدير عام مشروع خندمة ،وتضمنت ثلاث محاضرات كانت الأولى للمهندس عبدالعزيز حفني تحت عنوان " ضمان استمرار المشروعات وتجنب تعثرها مستقبلاً " ,أشار خلالها إلى أن هناك العديد من المشروعات التي يتأخر إنجازها عن وقتها المحدد ، مما يسبب هدراً في المال العام والجهد والوقت وهذا الأمر بحاجة لدراسة لمعرفة الأسباب وطرح الحلول المقترحة لتفادي التأخير في المشروعات المستقبلية, وتركز الورقة على أهمية ضمان استمرار المشروعات وتجنب تعثرها مستقبلاً من خلال وضع الحلول الكفيلة بخفض أعداد المشروعات المتعثرة ، وحماية للمال العام , وتهدف الورقة إلى التعرف على أسباب تعثر المشروعات , ودراسة أسلوب طرح المشروعات وتحليل جوانب القصورفيه. وفي المحاضرة الثانية تناول عضو مجلس الشورى الدكتور مجدي حريري في ورقته التي جاءت تحت عنوان" الإجراءات الكفيلة بتلافي تعثر المشروعات مستقبلا" تحليل الواقع الذي تشهده المشروعات المتعثرة التي صنفها في المشروعات المتوقفة ، وأن أهم أسباب تعثر المشروعات هي أسباب إدارية أو مالية أو فنية. ولفت الدكتور حريري إلى أهمية الإجراءات الكفيلة لتلافي تعثر المشروعات مستقبلاً والتي تتركز في ثلاثة محاور " المحور الفني والمحور المالي والمحور الإداري ", مبينا أن الأمور الفنية لا بد أن يراعى فيها تنظيم العلاقة بين أطراف العقد(المالك - المطور - الاستشاري), وتحفيز الاستشاري والمقاول بحوافز مادية ومعنوية لحسن الأداء،ووضع حوافز للمهندسين السعوديين المؤهلين العاملين في الدولة لعدم تسربهم إلى القطاع الخاص,. كما أوضح مدير عام مركز الخبرة الهندسية بجدة الدكتور نبيل عباس في محاضرته بعنوان "استخدام نماذج عقود فيديك للتخفيف من تعثر تنفيذ المشروعات"، أن النماذج الدولية لعقود التشييد يمكن أن تكون نبراسا يمكن الاستفادة منها لتطبيق ما يناسبنا فيها . وفي نهاية الجلسة الثالثة نوقش موضوع الاندماج بين المقاولين السعوديين ، وتأهيل المقاول السعودي ، والتأكيد على تفعيل قرار اندماج المقاولين في مواجهة الطلب المتزايد على قطاع التشييد والبناء. // انتهى //