أبدى وفد ألماني متخصص في قطاع الهندسة الطبية رغبته في بناء شراكات مع أصحاب الأعمال السعوديين في مجال المستلزمات الطبية التي يصل حجمها في المملكة ل 6 مليارات ريال . وأكد الوفد الألماني خلال لقاءه اليوم برؤساء وممثلي لجان الخدمات الصحية والصيدليات ووكلاء الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أن القطاع الصحي السعودي يعد من أكبر القطاعات في الشرق الأوسط ويمتلك فرصاً واعدة كفيلة باستقطاب الشركات الألمانية من مصدري الأجهزة والأدوات والمستلزمات الطبية والأدوية ذات العلاقة بهذا السوق الذي يتطور بشكل ملفت ومتسارع , مشيراً إلى أن المملكة تمتاز بعلاقات اقتصادية مميزة مع ألمانيا حيث تعد أكبر شريك تجاري لألمانيا الاتحادية في منطقة الشرق الأوسط والثالث على مستوى العالم . وشدد الوفد على دور الغرف السعودية والألمانية في تحسين بيئة الاستثمار في هذا القطاع بالتنسيق مع مجلس الأعمال السعودي الألماني , منوهاً بأن مثل هذه اللقاءات المشتركة تسهم بصورة عملية في تحريك العجلة الاقتصادية بين البلدين وتعزز القناعة بالاستثمار في بلاده ، عاداً بيئة المملكة الاقتصادية من البيئات الآمنة ليس على الصعيد العربي فقط بل تمتد إلى الصعيد العالمي . وأبدى الوفد رغبة بلاده في تعزيز التبادل التجاري مع المملكة الذي وصل مؤخراً لأكثر من 37 مليار ريال والتوسع في عقد الملتقيات الاقتصادية السعودية الألمانية المشتركة وطرح الرؤى من الجانبين في مجال تنمية الاستثمارات في القطاع الصحي . مما يذكر أن ما يميز العلاقات الاقتصادية بين البلدين هو استنادها على أطر قانونية رسمية حيث يرتبطان بعدد من الاتفاقيات في مجال التعاون الفني والصناعي والتقني إضافة لاتفاقيات لدعم وحماية الاستثمارات وتفادي الازدواج الضريبي . وتتمتع جمهورية ألمانيا الاتحادية بتطور وتقدم في المجال العلمي والتقني وبالأخص الطبي وتمتلك ماركات عالمية مشهورة ومعروفة بدقتها وتقنيتها العالية في هذا المجال إلى جانب امتلاكها لجامعات طبية معروفة على مستوى العالم ومستشفيات متخصصة معروفة ذات كفاءة وخدمات علاجية تراعي عنصر المهارة والشهرة والرقابة العالية كما أن المنتجات والأجهزة الطبية الألمانية مشهورة بتقنيتها العالية وحظيت بقناعات الوطن العربي . // انتهى //